رغما عن التهديدات الروسية غادرت سفينتا شحن أوكرانيا وهما في البحر الأسود، حسبما أفاد مسؤولون بحريون، وأوقفت روسيا اتفاقا في زمن الحرب كان يهدف إلى ضمان صادرات الحبوب الآمنة من أوكرانيا. وكانت السفن راسية في موانئ البحر الأسود الأوكرانية منذ ما قبل الغزو الروسي واسع النطاق لجارتها.

ومن جهة أخرى قالت روسيا إن قواتها دمرت ثلاث طائرات بحرية أوكرانية بدون طيار كانت تستخدم في محاولة لمهاجمة جسر رئيسي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، مما أدى إلى إغلاقه مؤقتًا للمرة الثالثة في أقل من عام. ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الأوكرانيين.

ويحمل الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم وروسيا أهمية كبيرة بالنسبة لموسكو، من الناحيتين اللوجستية والنفسية، باعتباره شريانًا رئيسيًا للإمدادات العسكرية والمدنية وتأكيدًا لسيطرة الكرملين على شبه الجزيرة التي ضمتها في عام 2014. اتفاق سابق

وكانت السفينتان هما السفينتان الثالثة والرابعة اللتان استخدمتا الممر المؤقت الذي أنشأته الحكومة الأوكرانية وتزامنت مغادرتهما مع الإعلان الرسمي عن لقاء الإثنين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان.

وتأتي المحادثات رفيعة المستوى في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود بعد ما يزيد قليلاً عن ستة أسابيع من انسحاب موسكو من اتفاق توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة، تسمح للحبوب الأوكرانية بالوصول إلى الأسواق العالمية بأمان على الرغم من الحرب التي استمرت 18 شهرًا.

الحديد الخام

ذكر وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن السفينة آنا-تيريزا، التي ترفع علم ليبيريا وتحمل 56 ألف طن من الحديد الخام، غادرت ميناء يوجني الأوكراني وهي الآن قريبة من المياه الإقليمية البلغارية.

وغادرت سفينة ثانية – أوشن كورتيسي، التي ترفع علم جزر مارشال – نفس الميناء وعلى متنها 172 ألف طن من خام الحديد المركز. ووصلت تلك السفينة إلى ميناء كونستانتا الروماني على البحر الأسود، وفقًا لموقع MarineTraffic العالمي لتتبع السفن. ولا يذكر الموقع ما إذا كانت السفينة مستعدة للتحرك من الميناء الروماني.

وقال كوبراكوف على موقع التواصل الاجتماعي X، المعروف سابقا باسم تويتر، إن السفينتين أبحرتا عبر ممر مؤقت للسفن المدنية من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود إلى مضيق البوسفور. ويمتد الممر على طول الشواطئ الغربية للبحر الأسود، متجنبا المياه الدولية ويستخدم بدلا من ذلك تلك التي تسيطر عليها رومانيا وبلغاريا العضوان في حلف شمال الأطلسي.

ولم تؤكد السلطات في ميناء فارنا البلغاري ما إذا كانت السفينة «آنا-تيريزا» ستدخل الميناء أم أنها ستواصل طريقها إلى مضيق البوسفور. قصف بيلغورود

وبين حاكم بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف، إن مدنياً قُتل وأصيب اثنان آخران خلال قصف منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا. وهاجمت طائرتان أوكرانيتان بدون طيار منطقة فالويسكي بالمنطقة، مما تسبب في أضرار طفيفة لمنزل خاص وسيارة، بينما اعترض الدفاع الجوي الروسي طائرة مسيرة أخرى في منطقة جرايفورونسكي.

وقال حاكم المنطقة رومان ستاروفويت إن امرأة أصيبت أيضا، السبت، أثناء قصف قرية في منطقة كورسك المجاورة، المتاخمة لأوكرانيا. وألقى باللوم على أوكرانيا في القصف.

ولم تذكر السلطات الأوكرانية، التي تتجنب بشكل عام التعليق على الهجمات على الأراضي الروسية، ما إذا كانت هي التي شنت الهجمات. وتعد ضربات الطائرات بدون طيار والقصف على المناطق الحدودية الروسية أمرًا متكررًا.

جسر كيرتش:

تعرض لهجمات متكررة مما أدى إلى إغلاقه مؤقتًا للمرة الثالثة في أقل من عام

1 - سبتمبر الحالي: دمرت روسيا ثلاث طائرات بحرية أوكرانية بدون طيار كانت تستخدم في محاولة لمهاجمة الجسر

2 - في يوليو

أدى هجوم آخر على الجسر إلى مقتل زوجين وإصابة ابنتهما بجروح خطيرة، مما أدى إلى تعليق جزء من الطريق بشكل خطير.

3 - في أكتوبر وقع انفجار أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص تستهدف الجسر قالت السلطات الروسية إنه ناجم عن شاحنة مفخخة.