في إشارة إلى أن طهران تحاول تخفيف التوترات، بعد سنوات من التوتر بينها وبين الولايات المتحدة، أبطأت إيران وتيرة تخصيب اليورانيوم، وفقا لتقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

يأتي التقرير السري في الوقت الذي تتفاوض فيه إيران والولايات المتحدة بشأن تبادل السجناء، والإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

مستويات الأسلحة


قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرها، إن إيران تمتلك 121.6 كيلوغراما (268 رطلا) من اليورانيوم المخصب، بنسبة تصل إلى %60، وهذا يعني أن مخزونها من الوقود ينمو بأبطأ وتيرة له منذ 2021.

وقدّر تقرير صدر في مايو المخزون بما يزيد قليلا على 114 كيلوغراما (250 رطلا)، بعدما كان 87.5 كيلوغرامًا (192 رطلا) في فبراير.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق.

اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء %60 لا يشكل سوى خطوة فنية قصيرة بعيدا عن مستويات صنع الأسلحة، البالغة %90. وتزعم إيران أن برنامجها سلمي، ولكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حذر من أن طهران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع «عدة» قنابل نووية إذا اختارت تصنيعها.

وقف الأنشطة

من المرجح أن تحتاج إيران إلى أشهر لصنع سلاح نووي. وقالت وكالات الاستخبارات الأميركية في مارس إن طهران «لا تقوم حاليا بالأنشطة الرئيسية لتطوير الأسلحة النووية التي قد تكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار». بينما لفتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والغرب ودول أخرى إلى أن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري سري تخلت عنه في 2003.

بشكل عام، قدّر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنحو 3795.5 كيلوغراما (8367 رطلا)، وهذا انخفاض عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير، الذي قدّر المخزون بـ4744.5 كيلوغرامًا (10459 رطلا). وبحسب ما ورد، انخفض المخزون، لأن إيران خففت بعضا من اليورانيوم المخصب لديها.

الاتفاق النووي

ذكر الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيكون على استعداد للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ولكن المحادثات الرسمية لمحاولة إيجاد خارطة طريق لاستئناف الاتفاق انهارت في أغسطس 2022. ومنذ ذلك الحين، توسطت عمان وقطر في محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، أدت إلى تبادل الأسرى المخطط له، والإفراج عن الأصول.

وبموجب هذا الاقتراح، سيتم تحويل ما يتراوح بين 6 و7 مليارات دولار، اعتمادا على أسعار الصرف، من الوون الكوري الجنوبي إلى اليورو، تمثل الأموال النقدية المستحقة على كوريا الجنوبية لإيران - لكنها لم تدفعها بعد – مقابل النفط الذي تم شراؤه قبل أن تفرض إدارة ترمب عقوبات على مثل هذه المعاملات في 2019.

وأكدت الولايات المتحدة أنه فور وصول الأموال إلى قطر سيتم الاحتفاظ بها في حسابات مقيدة، ولن تتمكن إيران من استخدامها إلا للسلع الإنسانية مثل الأدوية والغذاء.

وهذه المعاملات مسموح بها حاليًا بموجب العقوبات الأمريكية التي تستهدف إيران بسبب برنامجها النووي.

5 سجناء

في المقابل، ستطلق إيران سراح خمسة سجناء إيرانيين - أميركيين قيد الإقامة الجبرية الآن.

ومن المرجح أن تطلق الولايات المتحدة سراح السجناء الإيرانيين أيضًا، على الرغم من أن هذه التفاصيل لا تزال غامضة.

وإذا تم تنفيذ هذا الاتفاق فقد يؤدي إلى تحسين فرص استئناف المحادثات الشاملة حول الاتفاق النووي، على الرغم من أن بايدن يواجه بالفعل انتقادات حادة من الجمهوريين وغيرهم بشأن تبادل السجناء.

معاناة سابقة

في السابق، عانى المفتشون الدوليون تحديات في محاولة مراقبة البرنامج الإيران،. ومنع إيران من تطوير أسلحة نووية، لذا أبرمت القوى العالمية اتفاقا مع طهران في 2015 وافقت بموجبه على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى المستويات اللازمة للطاقة النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، وتم تكليف مفتشي الأمم المتحدة بمراقبة البرنامج.

وانسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترمب من جانب واحد من الاتفاقية في 2018، قائلا إنه سيتفاوض على صفقة أقوى، لكن ذلك لم يحدث.

تخصيب اليورانيوم:

إيران تمتلك 121.6 كيلوغراما (268 رطلا) من اليورانيوم المخصب، بنسبة تصل إلى %60، وهذا يعني أن مخزونها من الوقود ينمو بأبطأ وتيرة له منذ 2021.

قدّر تقرير صدر في مايو المخزون بما يزيد قليلا على 114 كيلوغراما (250 رطلا)، بعدما كان 87.5 كيلوغرامًا (192 رطلاً) في فبراير.

اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء %60 لا يشكل سوى خطوة فنية قصيرة بعيدا عن مستويات صنع الأسلحة، البالغة %90.

تزعم إيران أن برنامجها سلمي.