(1)

شهدت فيديو لعروس بثوب الزفاف، وبداية الحفل، حيث رفضت القبول بزوجها «غير العربي» إلا بعد نطق الشهادتين، فلقنه والدها الشهادتين، ليردد الزوج - الذي شعر بالابتزاز - مع «عمه» فيما يبدو أنه حفاظًا على «الليلة»، لتثور الزغاريد والأغاني، وتحتضن العروس زوجها بابتسامته «المرتبكة»!.

(2)

هذه «الإنجازات العاطفية» المنتشرة لا تدرك قيمة الإسلام وقوته وعمقه وتحديه وهو يعلن «لا إكراه في الدين»، ثم إن هذا«العقد» الشفهي الذي يمكن أن ينطقه الجميع يستلزم أركانًا، وشروطًا، وواجبات، وآدابا، فالأمر أعمق وأكبر من «أشهدُ.. أشهدُ.. أنّ.. أنّ»!.

(3)

حين بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن قال: «ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم»، والمتأمل يستنبط من «ادعهم»، «فأعلمهم»، «إن هم أطاعوك»، أحكامًا ودروسًا، تمامًا كالعمق في حديث «قل لا إله إلا الله، كلمةً أحاجُّ لك بها عند الله».

(4)

الإسلام دين قويٌ غني، لذا يجب تأجيل البهجة والاحتفال والقرارات ذات العلاقة، إلى أن «يعتقد» و«يعمل».

(5)يجب أن يُعلّم حديث الإسلام أنه «اقتطع» التذكرة، فعليه أن يكون حريصًا على «الالتزام» بقواعد المنظومة وإلا سيجد نفسه في الخارج حيث لا تنفعه «التذكرة»!

(6)

«القبول» و«الجنة»، هي أمور غيبية، لا حديث حولها، لذا يجب أن يعلم ملقنو الشهادة، والمسلمين الجدد، أن الأمر أعظم من «النطق» الشفهي.

(7)

لا قيمة للشهادتين دون علم بمعناها، وعمل بمقتضاها.