‏تم الإعلان مطلع الأسبوع الحالي، عن إطلاق الهوية الجديدة لموسم الرياض 2023، بشكل يعد بالكثير من موسم مليء بالفعاليات الترفيهية المتميزة، والمفاجآت والحفلات والمهرجانات والمسابقات.

وكعادة هيئة الترفيه منذ نشأت، تجتهد كل عام في تقديم الجديد والمبهر للجميع، حيث إنها تحرص كل الحرص على تأسيس صناعة ترفيهية سعودية راقية تليق بالهدف والغاية والمتأمل منها، وذلك من خلال حزمة من البرامج الجديدة، ذات الصيت والجاذبية التي طالما اتسم بها الموسم، منذ انطلاقته الأولى قبل أعوام..

موسم الرياض فرض نفسه على الخارطة الدولية، وأصبح معلمًا سياحيًا لبلادنا ومحط أنظار العالم كله، من خلال أفكاره ورؤاه المتجددة، وحرصه على الوصول للعالمية بثوب عربي أصيل، يحمل أصالتنا وعراقتنا ويقدمنا للعالم بصورة حضارية، تعكس الهوية المتألقة للسعودية الجديدة.

وبتفصيل أكثر بناء على مستجدات هذا الموسم، كان الشعار المعلن لهذا الموسم، شعارًا متميزًا ولافتًا في هويته ومعناه ونوعية تفاصيله، حيث يمثل في طياته فترة عمر الموسم، وهي ستة أشهر من الحيوية والجاذبية والتألق والتأنق، وهي المدة التي سيقضيها موسم الرياض بيننا بعد شوق له طال انتظاره، ولكنه انتظار يأتينا بعده في وقت مثالي لمناخ الرياض، وما أجمل الرياض وقت الشتاء حيث يزداد بهاؤه.

‏من مميزات فعالية موسم الرياض، مراعاة مناسبة برامجه وفعالياته، لكافة الأعمار ابتداءً من الأطفال إلى كبار السن.. مع مراعاة الأذواق الترفيهية للشباب وكذلك الرجال والنساء، وهذا التنوع، هو ما جعله يحقق النجاحات تلو النجاحات، ليتخطى حدود الاهتمام المحلي إلى الجاذبية التي تخطت الحدود، مما جعل المهتمين من مختلف دول العالم، في حرص على حضور فعالياته، للاستمتاع بحدث فني أو رياضي عالمي، أو البحث عن زيارة تخبرهم أي شيء هي السعودية الآن.

هيئة الترفيه بصفتها الراعي الرسمي لصناعة الترفيه بالمملكة، أحدثت حراكًا لافتًا في المشهد الاجتماعي المحلي الترفيهي.. وكذلك على الصعيد الإقليمي والعالمي، وذلك من خلال استقطاب الكفاءات والقيادات القادرة على صناعة الدهشة واللحاق بالشغف، والمتميزة في تقديم الطبق الترفيهي الغني والشهي والمشبع للأذواق من خلال حرصها على شمولية المسارات والغايات الترفيهية المتنوعة في الرياضة، والتسوق، والمطاعم، والفعاليات الموسيقية، والعروض المسرحية وغيرها، وهذا ما جعل منه موسمًا تعيشه وكأنك في رحلة ممتعة.

ما علينا أن نعرفه وندركه جيدًا، أن الدبلوماسية الناعمة هي تلك الدبلوماسية القادرة على استثمار وتعزيز البُعد العالمي، لتوفير مناخ ترفيهي مميز ذي معايير مرتفعة ومتطورة، وأن القدرة على جلب الثقافات المختلفة وتقديمها للمشاهد المحلي في ثوب مبهر وجاذب إنجاز يجب أن نضيفه إلى شهادات فخرنا وإنجازاتنا وتميزنا ليكون من دواعي سرورنا وبهجتنا أن الموسم في برنامجه المنتظر لهذا الموسم، سيفوز بتنظيم عدد من المهرجانات العالمية والمسابقات الفنية، لتتجه البوصلة إلى الرياض مدينة كمدينة الفتنة الآسرة، وإلى السعودية ككيان وكون من جمال وحضور لافت.

من يتأمل في تطور صناعة الترفيه في بلادنا، يرى كيف أن المواطن ينال اهتمام القيادة وحرصها في الحصول على ما يستحق من سعادة وفرح، يظهر ذلك من خلال حرص المؤسسات الداعمة للترفيه، على تقديم ما يحتاجه المتلقي ويسعد به ويتفاعل معه، مما يمنح الحياة جودة أكثر ورضا في كل اتجاه، بهذه الإضافة إلى الفرص التي يتيحها الموسم للشباب في اكتساب خبرات وظيفية متعددة، وخلق مساحات ممتدة للأفكار المدهشة لتجد طريقها للزائر، إضافة للاستفادة من خبرات من سبقونا والتعلم منهم، وصياغة لغة ترفيه خاصة بنا.

منطقة البوليفارد في مدينة الرياض. أصبحت معلمًا يميز مدينة العاصمة الفاتنة، يعرفها القاصي والداني، ويحرص كل زائر لرياضنا الحبيبة أن يمر به ويعيش أوقاتًا ممتدة فيه، وعامًا تلو عام، شهدت منطقة البوليفارد حراكًا وتميزًا وتطورًا يجعل الزائر لها في كل مرة وكأنه على موعد مع مشهد جديد لحياة أجد وأرقى.

موسم الرياض فرصة لنا جميعًا لتقديم المبدع السعودي، وتقديم المواطن السعودي والموروث الوطني بلغة حضارية تخبر العالم أننا لسنا بدعًا من الناس وأننا نملك الكثير، ولدينا ما نتباهى به ونتفاخر على كل الأصعدة..