حديثنا عن اليوم الوطني الـ93، نستذكر فيه ماضينا العريق ومستقبلنا الزاهر، ويجمعنا حول قصة نجاح واحدة تحكي عن تطور وتقدم ملموس في جميع الأصعدة، وبات المجال الرياضي يزهو وينافس من سبقونا حتى وصلنا سوياً لساحة واحدة وتجاوزنا آخرون، والمملكة العربية السعودية عنصر محوري في العديد من الرياضات مع جذبها رياضيين يحملون أسماء تقف على الناصية العالمية، كبنزيما ونيمار وكريستيانو رونالدو وغيرهم من النجوم، وجذبنا أنظار العديد من القنوات ووكالات الأنباء، ويسعى المسؤولون عن القطاع الرياضي في مضاعفة الاهتمام والنجاحات، من خلال استقطاب النجوم أو استضافة الأحداث الرياضية، وأنفق «صندوق الاستثمارات العامة» مبالغ طائلة لدعم الأندية لتحقيق الرؤية والهدف المرسوم، ولم يتوقف هذا الإنفاق عند تلك النقطة، بل تزامن هذا المد مع شراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم عام 2021م مع إنفاق أكثر من 300 مليون يورو لجلب لاعبين جدد.

وكان طبيعيا أن يتصدر الدوري السعودي عناوين الصحف العالمية بعد نجاح تلك المكتسبات التي عززت رياضتنا.

خطوات واثبة نحو العالمية وتحولات تاريخية، وقرارات مفصلية، ونقلات نوعية شعارها النزاهة والاستثمار وصناعة الأبطال، نظرة مفعمة بالتفاؤل هي في حقيقتها ليست مجرد شعارات للتداول بقدر ما أصبحت واقعاً تعيشه الرياضة السعودية، بفضل الدور الكبير الذي اضطلع به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي «عراب رؤية 2030»، والمسؤول الشغوف بالرياضة بشتى أنواعها، المؤمن بتأثيرها الكبير والسحري على مستقبل الوطن والمجتمع.

ولا يغفل كثيرون ممن عاصروا ويعاصرون تحولات الرياضة السعودية عما حققته رؤية السعودية 2030 من نقلة هائلة في مسارها الطموح، وما نتج عنها من مكاسب وقفزات في مجال يعتبر واحداً من المستهدفات لتحقيق التميز محلياً وعالمياً، وبإذن الله سنظل نحتفل بيوم الوطن طوال العمر، وإن مر ألف عام ستبقى في القلب عشقًا يا أغلى الأوطان.

اللافت أن منافسات الفرق السعودية تزامنت اليومين الماضيين مع مشاركات خارجية، تعثر الهلال بعبث مدربه الذي لم يحسن التعامل مع طريقة الفريق الأوزبكي في التحصينات الدفاعية، وتلك مشكلة يعاني منها الهلال عندما تنصب له الترسنات، وتفوق الاتحاد لأنه حسم الموضوع مبكراً، و عاد النصر بانتصار ثمين من طهران وقدم نفسه بشكل مميز، وكانت الخسارة الوحيدة للفيحاء.