تابعت قبل أيام تصريحا لأحد المسؤولين عن سبب ارتفاع أسعار تأمين المركبات في السعودية، حيث أرجع هذا المسؤول المختص سبب ارتفاع قيمة التأمين من خلال برنامج إذاعي إلى سلوك السائقين.

سلوك وتصرفات قائدي المركبات مدعاة لارتفاع تسعيرة بوليصة التأمين كما قال، (التهور والسرعة، كثرة الاستخدام السيئ للهاتف الجوال أثناء القيادة، التجاوزات الخاطئة للمركبات، (القاسم المشترك لمعظم الحوادث المرورية)، وغيرها من السلوكيات والتصرفات الآثمة التي تنتج عنها كوارث فاجعة وحوادث مميتة في بعض الأحيان.

جميع تلك الأسباب كانت مصوغات لذلك الإجراء، جاء هذا التصريح في سياق الشكاوى العديدة لمواطنين ومقيمين من ارتفاع أسعار قيمة بوليصة التأمين، وفي الحقيقة لا أدري إن كان هذا السبب كافياً لتبرير يعجل برفع قيمة التأمين بصورة مطلقة، بحيث تشمل حتى الأفراد أصحاب السلوك المنضبط في قيادة المركبات،

تبادرت إلى ذهني هذه البقية الباقية من السائقين الذين يلتزمون بقواعد السير مع قرب بدء رصد مخالفة عدم وجود تأمين سار للمركبة إلكترونياً، اعتباراً من مطلع شهر أكتوبر المقبل، فما هو ذنب هذه الفئة في هذا الارتفاع الباهظ الثمن، ليؤاخذوا بجريرةغيرهم، إن صح القول، إذ لا يعقل أن جميع السائقين في المملكة هم أصحاب سلوك خاطئ أو سيئ وغير ملتزمين بقواعد سير المرور. أعلم أن تصريحاً من هذا النوع ليس مقنعاً بما فيه الكفاية للكثيرين، وهم في انتظار تصريح جديد يراعي حال هذه الفئة، ويضع في الاعتبار وجود شريحة كبيرة في المجتمع السعودي تراعي القواعد المرورية وتطبق القوانين بحذافيرها.