(1)

إغفال الايجابيات ظلم، وإغفال السلبيات جهل، لذا عندما تريد أن تتحدث عن التعليم فيجب أن يتمحور فكرك حول: المبنى، والمنهج، والمخرجات، حينها ستجد أن الحديث عن «الاختلاط» بين الجنسين أمر لا قيمة له، إذ أن هذا الأمر يخلق لنا طلابًا «متأنقين» فقط، وليس متفوقين، ذاك أن التفوق له قواعده وشروطه.

(2)

المراهقة مرحلة حساسة، فالمراهق يكون في وضع نفسي مختلف بمجرد وجود الجنس الآخر، على نحو من «التشتيت» مما يؤثر سلبًا على التحصيل العلمي والمعرفي.

(3)

يكثر العنف، و«التنمر»، والجرائم، في الأوساط التعليمية، وبالتالي عدد من المشاكل النفسية للضحايا كالاكتئاب ونحوه، فالآباء حول العالم يعانون من شكاوى أولادهم - من الجنسين -، من تعرضهم لمضايقات في مراحل التعليم، لذا فهم - الآباء - يشعرون بالخوف والريبة من ذهاب بناتهم لمدارس مختلطة.

(4)

الانجذاب العاطفي الذي ينشأ بصورة طبيعية لدى المراهقين تجاه الجنس الآخر يخلق انصرافًا خطيرًا عن الهدف الرئيس للتعليم، مما يصنع حزمة من «الخسائر» لدى المؤسسة، والمجتمع، حين تشاهد العائلات أولادها «ينحرفون» عن الهدف الذي من أجله يستيقظون صباحًا.

(5)

منظمة الصحة العالمية (WHO) تؤكد أن حوالي مليار طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عامًا تعرّضوا للعنف الجسدي أو الجنسي أو العاطفي، «اليونيسف» من جهتها أكدت أن ما لا يقل عن 120 مليون فتاة تحت سن العشرين، أبلغن عن اغتصابات!، بينما أكدت «يونسكو» أن %10 من المراهقات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أبلغن عن حالات تحرش جنسي لفظي وفعلي، وفي هولندا يتعرض %27 من الطلاب للتحرش الجنسي من قبل موظفي المدرسة، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فهناك أكثر من %11 من فتيات المدارس الثانوية تعرضن للاغتصاب في عام 2017.

(6)

تسهر الأمهات، ويشقى الآباء، من أجل الفوز بأولاد يبتغونهم ضمن النخب والكفاءات، لم يجاهدوا من أجل ( قيس وليلى)!.