قال عضو مجلس الشورى الإعلامي محمد رضا نصر الله إن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز اقترنت تاريخياً بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، حتى أصبح من الصعب قراءة الشخصيتين كلٍ على حدة، فقد عرفت الرياض الأميرين على مدى أكثر من 5 عقود متفاوتة لكل منهما. وأضاف "أجد من المناسب هنا تذكر مقولة أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حينما وصف الأمير سلمان بـ"أستاذ أمراء المناطق"، وباعتبارأن الأمير سطام عمل منذ تخرجه من إحدى الجامعات بسان دييغو في الولايات المتحدة منتصف الستينات الميلادية، وكيلاً لإمارة منطقة الرياض، فلا شك أنه أثر وتأثر بهذه الإمارة التي تشكل مدرسة في إدارة مجتمع المملكة المكون من مختلف الأقاليم المركبة اجتماعياً، من خلال القبائل العربية التي تمكن الأمير سلمان عبر عقود خمسة من تقديم تجربة تستحق الدراسة.

وأشار نصر الله إلى الصفات التي يتميز بها الأميران سلمان وسطام، قائلاً: إذا كان الأمير سلمان يتبع أسلوب الانضباط والالتزام بالوقت واستثماره، الذي يعكس ما يغيب عن الكثيرين من رغبة الأميرالتي لازمته منذ صباه في الالتحاق بالسلك العسكري، لذلك جاء تعيين خادم الحرمين الشريفين لسموه في وزارة الدفاع ينسجم مع المقولة الإدارية الشهيرة "الرجل المناسب في المكان المناسب"، والأمير سطام اتخذ أسلوباً يتميز بالقدرة الناعمة على حل المشاكل الاجتماعية، وفي ذات الوقت يمتاز بالحسم عندما يتطلب الأمر ذلك. وأشار نصر الله إلى أن القرارات الملكية الأخيرة تعكس مدى حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزعلى ترتيب الانتقال في المؤسسات السيادية في المملكة، مؤكدا أن اختيارالأمير سطام لتولي إمارة الرياض ينم عن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، فإمارة الرياض ليست غريبة عنه وعن اهتمامه.

نصر الله الذي تربطه علاقة شخصية بالأميرين سلمان بن عبد العزيز وسطام بن عبد العزيز يصف عدداً من المواقف الكثيرة التي لمسها في الأميرين بأنها مواقف تتسم باللمسة الإنسانية، والمصلحة الوطنية في إدارة القضايا وحل المشاكل، ومثل خلالها الأمير سطام الساعد الأيمن للأمير سلمان في إمارة منطقة الرياض، وفي العامين الأخيرين حينما كان الأمير سلمان ملازماً للأميرالراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، كان الأمير سطام يديرالرياض بكل جدارة وكفاءة، كما كان يفعل خلال فترات سفرالأمير سلمان الخارجية، القصيرة والطويلة.