تسبب مسلخ دواجن بوادي اللحيان في محافظة العقيق بالباحة في ضرر للأهالي الذين أكدوا أن المسلخ ينفث روائح كريهة وبقايا مياه آسنة وسامة، مطالبين بإغلاقه ونقله إلى موقع آخر حسب ما هو معمول به في تراخيص الدواجن والمسالخ.

أنظمة وتعليمات

أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس فهد مفتاح الزهراني لـ«الوطن»، أن القضية محل الاهتمام، مشددا على أن المسلخ لديه تصريح سارٍ وتصريح من الالتزام البيئي سارٍ، مشيرا إلى إعداد تقارير دورية عن الأوضاع، وقال الزهراني إن المسلخ قديم والمباني حوله بنيت لاحقا، وذكر أنه سيبحث موضوع المسلخ مع العاملين بالفرع، موضحا أنه لا يقبل الخطأ في تفريغ مياه الدواجن في غير المكان المخصص لها، وسيتم إيقاع العقوبات والغرامات على المخالفين، وحول مدى إمكانية نقل المسلخ ختم الزهراني بقوله: نعاني من قلة المواقع الاستثمارية، ومنطقة الباحة منطقة صغيرة بالإضافة إلى أن السكان متقاربين بشكل كبير وللأسف هناك قلة بمشاريع الدواجن في المنطقة، وهي من المشاريع التنموية رغم موقع المسلخ ونحن حريصين على تطبيق الأنظمة والتعليمات الموجودة.

تشوه بصري

قال محمد سعييّد أن المسلخ ينقل الدواجن الحية من خارج منطقة الباحة لمسافه تزيد عن 400 كيلو متر، فهل عجز أن يجد مكان لإنشاء مسلخ قريب من موقع الحظائر لتوفير تكاليف النقل، متسائلا: لماذا لا ينقل المسلخ على نفس الطريق الذي تأتي منه شاحنات نقل الدجاج الحي مسافة 50 و 70 كيلو مترا لتكون بعيدة عن السكان، مضيفا أن الشاحنات تتسبب في زحام داخل المدينة وتؤدي إلى التشوه البصري.

من جانبه، أشار سعيد الغامدي إلى أن المسلخ أساء للمجاورين بنفث الروائح الكريهة وفيضان مياه المجاري التي لا تستوعبها خزانات الحفظ (البيارات) وبالرغم من الشكاوى المتكررة لم يعد لنا صوت، وأكثر مرئيات الجهات الرقابية أنها بقايا أمطار بالرغم أنه لم تسقط أي أمطار منذ فترة.

وطالب عايض الغامدي بنقل المسلخ إلى مكان آمن وبعيد عن السكان، وأضاف أن المسلخ أغلق منذ ما يقرب العشرين عاما وأعيد فتحه خلال الأشهر الماضية، وأصبح الموقع لا يصلح لوجود كثافة سكانية فضلا عن مجاورته لأكبر حديقة في محافظ العقيق، بالإضافة إلى جامعة الباحة.