أوصت أكاديمية سعودية، بترجمة الأعمال المسرحية للدكتور سامي الجمعان (أستاذ في الأدب والنقد)، لأهميتها في نشر التسامح والأخلاق العالية في ديننا الحنيف، حيث إن مسرحياته ستكون دعوة فنيّة سامية في قالب مسرحي تمثيلي جميل لجميع الناس تدعوهم إلى الدين الحنيف، ونصوصه تميل إلى المشتركات الإنسانية.

المسرح الملحمي

أشارت الأستاذ المساعد بجامعة حائل، الناقدة الدكتورة هدى الخلف، في محاضرة نقدية لأعمال الأديب الجمعان، بعنوان: «المسرح الملحمي في دراما الجمعان ـ دراسة تأويلية» في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، إلى أنه حيث يُسمح للأديب تعديل الحكاية حسب رؤيته الفنية مع الحفاظ على أصول الرواية التاريخية، مؤكدة على أهمية سلوك التسامح مع الفنان والأديب عند نقد أعمالهما من جانب الناقد؛ إذ أن الأصل في النقد توافر الحس الجمالي والأخلاقي معًا قبل إصدار الأحكام السريعة والحادة والنهائية. وتناولت الخلف خلال المحاضرة بعضًا من مسرحيات الجمعان، التي تتميز بتأثير من المسرحي الغربي «برتولد بريخت»، موضحة مواطن اللقاء بينهما، مع محاولة تسليط الضوء على الأدب التاريخي عامة، ومحاولة تعليل اختلاف النّص الأدبي عن الصورة التاريخية التي يتحدث عنها في عمله. ووعدت بنشر البحث قريبا في مجلة علمية محكمة من مجلات جامعات الوطن المعتمدة.

شخصيات خيالية

قال الباحث في الأدب والنقد ماهر الحمود: إن السرد التاريخي، يختلف عن الرواية التاريخية، حيث إن السرد التاريخي هو نقل الأحداث التاريخية مثل ما يحدث في الكتب التاريخية، لكن الرواية، هي مزج بين الحقيقة والخيال معتمدة على الأحداث التاريخية، أي هي رواية تصور أحداثًا في حقبة زمنية معينة وتُوظف شخصياتها لنقل رؤى وأفكار الروائي أو أحكامه على مواقف معينة في تلك الحقبة، أو تسقط هذه الأحداث على حقبة زمنية حاضرة كشكل من أشكال إعادة السرد التاريخي، وبطبيعة الحال يجوز للروائي أن يبتكر شخصيات خيالية تساعده في عرض فكرته وليس هناك ما يمنع ذلك.