تحتفل مملكتنا الحبيبة هذه الأيام بذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، خلال هذه السنوات الثمانية، شهدت المملكة العربية السعودية العديد من التطورات والإنجازات في مختلف المجالات، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

لعل المقام لا يسعنا لذكر كل إنجازاته ورؤيته الإنسانية والسياسية الحكيمة، فعلى المستوى الداخلي ركز الملك سلمان على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية، ومن أهم الإنجازات التي تحققت خلال عهده إطلاق رؤية المملكة 2030، وهي خطة طموحة لتحويل المملكة العربية السعودية إلى وجهة عالمية رائدة في مختلف المجالات، ومنها تخطيط وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبرى، مثل مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية، وتعزيز الاستثمار في التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.

وعلى المستوى الخارجي، حرص الملك سلمان على تعزيز العلاقات السعودية مع الدول العربية والإسلامية والدولية، ومن أهم الإنجازات التي تحققت خلال عهده لعب دورًا فاعلًا في سبيل حل الأزمات الإقليمية، مثل الأزمة السورية، والأزمة اليمنية، وتعزيز التعاون مع الدول العربية والإسلامية في مختلف المجالات، مثل الأمن والاقتصاد والسياسة، وتحسين العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، وإعادة تقييم كافة العلاقات الدبلوماسية لصالح المملكة وحلفائها.

من زار المملكة قبل السنوات الثمانية الماضية قطعًا سوف يشاهد مشهدًا مختلفًا من كافة النواحي، مشهد يحتفي بالثقافة والمثقفين من معارض ومؤتمرات في كافة التخصصات، ولعل إقامة حفل لجنة التراث العالمي مؤخرًا خير دليل على ذلك الاهتمام الرشيد.. هناك الكثير مما يقال في إنجازات الملك سلمان، حيث ساهمت حكمة الملك ورؤيته الثاقبة في تحقيق العديد من الإنجازات التي تصب في مصلحة المملكة وشعبها.. أطال في عمره وأمده بالصحة الوافرة.