أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن المملكة تستشعر عظم الأمانة الملقاة على عاتقها في خدمة الحجاج، وتعمل على ذلك، محتسبة الأجر والمثوبة من المولى عز وجل، مشددا على أن خدمة ضيوف الرحمن وأمنهم من أعظم المسؤوليات.

وقال الملك عبدالله في كلمة وجهها لحجاج بيت الله الحرام ولأبناء الأمة الإسلامية، إن من غايات الحج العظمى الوحدة والتضامن، ونبذ الفرقة والتشاحن، خاصة أنه منبع ثري لمعانٍ عظيمة في التنوع والتسامح والتحاور، وفيه تتجلى أسمى صور الأمة الواحدة، التي اجتمعت على هدف واحد، وغاية واحدة.

وأضاف الملك عبدالله: "ما مر موسم حج إلا وتعلمت من هؤلاء الحجاج دروسا بليغة. أتأملهم في غدوهم ورواحهم، وأتدبرهم في مسعاهم وممشاهم، فأخرج بطاقة غريبة أستمدها من هذه الجموع الغفيرة، أراهم، وحين أراهم، أتملى الرضا والبشاشة في وجوههم، يمضون لغايتهم التي جاؤوا من أجلها فرحين مستبشرين، يعلوهم الوقار، وتحف بهم السكينة".

إلى ذلك، أكد الملك عبدالله أن المملكة تضع خدمة الحرمين الشريفين في قمة اهتماماتها، منذ عهد المؤسس وحققت النجاح في الجوانب التنظيمية والصحية والأمنية، رغم تحديات الحيز المكاني وتزايد أعداد الحجاج.

وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، خلال الحفل السنوي لرؤساء بعثات الحج بقصر منى أمس، "إن ما تمر به أمتنا الإسلامية من تحديات متسارعة، يستدعي منا جميعاً أن نعي مخاطر المستقبل، وأن تصدع البيت الإسلامي سيخلف الشتات والفوضى والضعف".

من جهته، تسلم سمو ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وسام الهلال الأخضر المقدم من مجلس البرلمان في جمهورية القمر المتحدة. كما سلم والد الشهيد فرمان علي خان - رحمه الله - وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.