سامي الجابر، سواء أعجبنا به أم لا، إلا أن الرياضيين لا يمكن أن يختلفوا على نجاحاته، وإن كان الاختلاف أذكاء سامي خلف هذا النجاح، أم أنه استحقه بالفعل؟
كان باستطاعة سامي أن يمر كسواه مرور الكرام، وتتذكره الرياضة سنوات ويغيب – كحال كثير من زملائه-، لكنه لم يشأ أن يكون كذلك، فجاهد وما زال ليظل محل الخلاف والاختلاف، ليسجل سابقة تسجل باسمه، وينافس الأندية بعدد الأنصار والمعارضين، فالجابر قد يكون الوحيد الذي لا يتفق عليه أنصار ناديه، ولا يجمع حوله أنصار الأندية الأخرى سلباً أو إيجاباً.
الجابر أراد أن يكون ظاهرة، وخدمته عقليته – وقد يكون الحظ خدمه أيضاً -، فأضحى اليوم موضوع كل مجلس رياضي، موضوع المنتديات الرياضية، موضوع "تويتر" و"فيس بوك".
أبو عبدالله أشغل محبيه وكارهيه، أشغل الإعلام، أشغل النجاح والتاريخ، فصفحات الأخير لم تعد تكفي نجاحات لاعب برتبة أسطورة، تجاوزت كتب تاريخ كثير من الأندية المحلية!
وما زال جابر عثرات الدفاع، يمارس هوايته بجبر عثرات الآخرين، فاقتحم عالم التدريب، وتجاوز أسلافه، بل جبر عثراتهم، وذهب – بأي شكل كان – للخارج، ليسجل من جديد أنه المدرب السعودي المحترف الأول في أوروبا، وليشغل الجمهور والإعلام، كيف ذهب؟، وكيف وصل؟، ولماذا فعلها؟، وأين سيصل؟، وماذا سيحصل؟، لتبقى الإجابة "عذراً إنه الأسطورة سامي !!"
تسديدات:
ـ ناصر الشمراني تجاوز الحدود المحلية، لتأتي الإشادة من روسيا، يبدو أننا أمام أسطورة قادمة ليست بحاجة لإنصاف محلي، فقد أراد ناصر أن يكون، وهاهو في طريقه ليكون المهاجم السعودي الأول على مر التاريخ.
ـ نتمنى أن نرى لاعبين من كأس الأمم الأوروبية في ملاعبنا الموسم القادم، فالأهم الكيف لا الكم، التعاقد مع لاعب واحد من الوزن الثقيل، خير من التعاقد مع أربعة مقالب !!!!!!