الأسطر القليلة في حياة مهاجم المنتخب الإيطالي ماريو بالوتيلي، صاحب آخر هدف في الدور الأول لأمم أوروبا الحالية، تقول إنه من أصول غانية تبنته عائلة فرانشيسكو بالوتيلي وهو رضيع، فحمل اسمها حتى اليوم.
بالوتيلي واحد من كثيرين يدافعون عن ألوان منتخبات هي في الأساس ليست منتخباتهم الأصلية، لكنهم يردون بعضا من "ديون التجنيس"، ويبذلون جهداً قد يزيد عن الذي يبذله لاعب البلد الأصلي.
في المملكة وبحسب آخر الإحصاءات والدراسات، فإن عدد غير السعوديين يتراوح بين 10 إلى 15 مليونا (المعلومة من الإنترنت).
وعلى عكس الدول الأخرى والمجاورة تحديداً، ظلت الرياضة السعودية بعيدة عن كيفية الاستفادة من عصارة هذا العدد.
فمن غير المعقول ألا يكون من بين 15 مليون غير سعودي مقيم في المملكة، رياضيون قادرون على إضافة جديد في أي من أنواع الرياضات..
قبل نهاية الموسم الماضي علا صوت المناداة بتجنيس المميزين، أسوة بالدول الأخرى، وربما يصبح ذلك واقعاً في المستقبل القريب، لكن يبقى السؤال الأهم.. كيف يتم الاتفاق على تجنيس لاعب ما؟
هناك أشياء خاصة بالدولة لا تراجع عنها، أما الأشياء الخاصة بتقييم من يستحق التجنيس كشخص ينتظر أن يكون له دور مؤثر مستقبلاً على مستوى الألعاب الفردية أو الفرق والمنتخبات، فيجب أن تبدأ بالمدربين الوطنيين من خلال إقامة دورات في المدن والمناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية تسبقها تصفيات دقيقة وغربلة شاملة قبل الترشيح الأخير.
التنقيب وسط 15 مليون شخص، يبدو صعباً، وكذلك أمر التجنيس _ متى مرّ بإشارة خضراء_ ، لكنه يبدو أيسر من الاستعانة بلاعبين جاهزين لا يعرفون عن البلد وعاداته شيئا.