واصل المنتدى العالمي السنوي السادس للقيادات النسائية بتنظيم من البرلمان الآيسلندي وبالشراكة مع مؤسسة القيادات النسائية الدولية أعماله وجلساته الحوارية بمشاركة وفد مجلس الشورى برئاسة مساعد رئيس المجلس الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي، الذي يُعد أحد أكبر التجمعات للنساء البرلمانيات والقياديات من مختلف دول العالم.

قفزات كبيرة

خلال الجلسة الخاصة بالبرلمانيين بعنوان «صوت البرلمانات» برعاية وإدارة رئيس البرلمان بجمهورية آيسلندا بيرجير ارمانسون، ووزيرة التعليم النيجيرية السابقة ورئيسة القيادات النسائية وبياجيلي يزيكوسيلي، ورئيس ومؤسس مؤسسة القيادات النسائية وعضو البرلمان الأوروبي السابق سيلفانا، ألقت الدكتورة حنان الأحمدي كلمة تناولت فيها القفزات الكبيرة التي حققتها المملكة في مجال تمكين المرأة السعودية بصفتها شريك أساسي في دعم مسيرة التنمية وتحقيق أهدافها، مؤكدة أن تمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي بما يسهم في إقامة تنمية شاملة متوازنة من القضايا المهمة التي توليها البرلمانات والمجالس التشريعية أهمية كبرى.


حراك فاعل

قالت «لقد آمنت المملكة بقيادة خادم الحرمين وولي العهد، بأهمية مشاركة المرأة في الحياة العامة وفي مواقع صنع القرار، وذلك إيمانًا بدورها في المجتمع، بمبادئ الشريعة الإسلامية، وجعلتها مرتكزًا لرؤية المملكة 2030، التي أطلقت في عام 2016 كونها إستراتيجية وطنية هادفة لبناء مجتمع حيوي ووطن طموح واقتصاد مزدهر، وأحدثت منذ إطلاقها حراكًا فاعلًا وتغييرًا كبيرًا على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتمخض عنها خلق مجالات عمل جديدة للنساء وفرص كثيرة لتولي الأدوار القيادية».

وبيّنت مساعد رئيس مجلس الشورى أن أول خطوة في مسيرة تمكين المرأة السعودية تمثلت في الاستثمار في تعليمها، حيث تمكنت المملكة خلال نصف قرن منذ بدء تعليم الفتيات من القضاء على الفجوة بين الجنسين في جميع مراحل التعليم، بما في ذلك التعليم العالي، حيث تمثل النساء ما يزيد عن نصف الخريجين، كما استفادت من برامج الابتعاث إذ تمثل النساء ثلث المبتعثين السعوديين في مختلف دول العالم، ونتيجة لذلك؛ توفرت كوادر نسائية عالية التأهيل لتولي المناصب القيادية في القطاع الحكومي والخاص وفي مجلس الشورى، ليكون تبوء المرأة السعودية للمواقع القيادية عن كفاءة وجدارة عالية، وإضافة نوعية فاعلة ومؤثرة في صنع القرارات في مختلف القطاعات.