تشهد المملكة العربية السعودية زيادة سريعة في عدد سكان المناطق الحضرية باعتبارها أسرع إقتصادات مجموعة العشرين نمواً، وفقاً لصندوق النقد الدولي، حيث يقيم ما يقرب من 85٪ من سكانها الآن في المناطق الحضرية. يتطور النظام البيئي للبنية التحتية في المملكة بسرعة مع تزايد عدد السكان باستمرار، وسيساهم إطلاق المعرض السعودي للمدن الذكية، الذي سينظم في موقع مشترك مع المعرض السعودي للبنية التحتية والمعرض العالمي للمياه، في توسع المملكة في تطوير المدن الحضرية والذكية.

سيقام المعرض السعودي للمدن الذكية خلال الفترة من 24 إلى 26 سبتمبر 2024 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، والذي تنظمه شركة دي إم جي إيفنتس، أكبر منظم للفعاليات والمعارض التجارية في المملكة، وسيعزز الحياة المعرفية في المملكة العربية السعودية من خلال عرض حلول مبتكرة وذكية مصممة خصيصاً للبيئات المعرفية.

وتعليقاً على إطلاق المعرض السعودي للمدن الذكية، قال محمد كازي، نائب الرئيس لقطاع الإنشاءات في شركة دي إم جي إيفنتس: "يدعم إطلاق المعرض السعودي للمدن الذكية التطوير المستمر للمشاريع واسعة النطاق في المملكة لاستيعاب النمو السكاني الحضري السريع بما يتماشى مع رؤية 2030. امتداداً للمعرض السعودي للبنية التحتية والمعرض العالمي للمياه، اللذين يدعمان بنشاط مشهد البنية التحتية المتطور باستمرار في المملكة. سيوفر المعرض السعودي للمدن الذكية للشركات الدولية الفرصة لدخول السوق السعودي وعرض تقنيات وحلول المدن الذكية المبتكرة. وستجمع الفعاليات الثلاثة معاً سلسلة قيمة البنية التحتية بأكملها تحت سقف واحد، مما يعزز التفاعلات التجارية ويعزز فرص التواصل".

تتجسد رؤية المملكة العربية السعودية لمدن المستقبل في الوقت الذي يخطو فيه مشروع نيوم، وهو مشروع عملاق يقوده صندوق الاستثمارات العامة، خطوات كبيرة بهدف إنشاء مدن معرفية متطورة ومستدامة رقمياً بحيث يعمل مشروع نيوم على المواءمة بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي والروبوتات. وقد حول هذا التقدم الملحوظ المملكة إلى مركز لابتكارات وتقنيات المدن الذكية، مما مهد الطريق لافتتاح المعرض السعودي للمدن الذكية.

سيسلط المعرض الجديد الضوء على إدارة حركة المرور الذكية و أنظمة النقل العام و المركبات الكهربائية والمستقلة وحلول وقوف السيارات الذكية و نظام أتمتة المباني والإضاءة الذكية وإدارة الطاقة و بناء الأمن والتحكم في الوصول و المراقبة بالفيديو و التحليلات و أنظمة الاستجابة للطوارئ و أجهزة الاستشعار و أجهزة الإنذار الخاصة بالسلامة العامة و خدمات الحكومة الإلكترونية و منصات إشراك المواطنين و مبادرات البيانات المفتوحة، بالإضافة إلى الهوية الرقمية والتوثيق من بين أمور أخرى كثيرة.

كما سيشهد المعرض السعودي للمدن الذكية قمة المدن الذكية الافتتاحية، والتي سترأسها شخصيات بارزة من الحكومة و الشؤون البلدية. كما سيحضر المقاولون والمطورون وأصحاب المشاريع والاستشارات وخبراء التخطيط الرئيسي والمخططون الحضريون والمهندسون المعماريون وغيرهم.

ويضيف محمد كازي بالقول: "إن إطلاق قمة المدن الذكية هو استجابة في الوقت المناسب للاحتياجات المتطورة للمشهد الحضري في المملكة العربية السعودية حيث ستستعرض القمة الفرص وتعزز التعاون الذي يسرع تطوير المدن الذكية في جميع أنحاء المملكة".

يمثل إطلاق معرض المدن الذكية السعودية علامة فارقة لشركة دي إم جي إيفنتس، التي لديها مكاتب في كل من الرياض وجدة. ومن خلال مشاركة واسعة لأكثر من 20 حدث، سيسلط هذا المعرض الجديد الضوء على النمو المذهل للمجموعة وحضورها الراسخ في المملكة العربية السعودية، والذي يستمر منذ عام 2011.

المعرض السعودي للبنية التحتية: نجاح باهر

بينما يستعد المعرض السعودي للمدن الذكية للإنطلاق في عام 2024، فإنه يبني على النجاح الذي حققته النسخة الثانية من المعرض السعودي للبنية التحتية والنسخة الافتتاحية من المعرض العالمي للمياه. أقيم هذا الحدث رفيع المستوى الذي تم بيعه بالكامل تحت رعاية معالي الأستاذ ماجد عبد الله الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وافتتحه المهندس زكريا بن عبدالرحمن العبدالقادر، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين.

وشارك في الفعاليات، التي استقبلت أكثر من 15,000 زائر من قطاع البنية التحتية في المملكة، وأكثر من 275 عارضاً محلياً ودولياً من 26 دولة.

وخلال نسخة هذا العام، وقعت الشركات صفقات بقيمة 1.1 مليار ريال سعودي. ومن أبرز المذكرات الثلاث التي وقعتها شركة المصدر العالي " High Source " مع شركة " أثير" و شركة " Depth Defense" و شركة آشرني " Ashrni" لتقديم حلول تناسب القطاع الطبي من خلال أنظمة متخصصة، وتوفير حلول الأمن السيبراني وإدارة المخاطر، وتوسيع عمليات شركة المصدر االعالي " High Source " في المنطقة الجنوبية للمملكة، على التوالي.

ضم الحدث مجموعة واسعة من الشركات، مما حوله إلى مركز للعروض المتطورة القائمة على التكنولوجيا. قدمت هذه العروض الميزات والقدرات الرائدة التي لديها القدرة على إحداث ثورة وجلب الابتكار إلى العمليات في جميع أنحاء الصناعة.

القمة السعودية للبنية التحتية: إحداث تحول تحولي في الصناعة

وأصبحت القمة السعودية للبنية التحتية، التي تنظمها شركة دي إم جي إيفنتس والهيئة السعودية للمقاولين، بالإضافة إلى محادثات الصناعة، منصة لتبادل المعرفة، تجمع بين قادة الحكومة والقطاعين العام والخاص والمتخصصين في البنية التحتية والمبتكرين وصانعي السياسات والخبراء من جميع قطاعات الصناعة للاستفادة من حلقات النقاش رفيعة المستوى وجلسات المحادثات التي توسع آفاق الفكر.

وخلال إحدى الجلسات، قام الثنائي محمد حلواني، الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لتوزيع المياه (توزيع)، و المهندس خالد القريشي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه، بمشاركة رؤى مثيرة للاهتمام حول تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمياه وإنشاء قطاع مياه مستدام بحلول عام 2030، وأدار الجلسة سمير داود، العضو المنتدب لشركة كيو للبنية التحتية.

وقال علاء رجب، قائد الابتكار في إعادة تدوير المياه في شركة نيوم للطاقة والمياه - إينووا (ENOWA)، وأحد المندوبين الذين حضروا القمة والحدث: "لقد التقيت بالكثير من الأشخاص المثيرين للاهتمام في العديد من القطاعات المختلفة، وليس فقط في صناعة المياه. إنه لأمر مشجع للغاية أن نرى أن نوع الحوار يركز على هذه الموضوعات الرئيسية للتعاون والابتكار والاستدامة. هذا بالضبط ما نحاول تحقيقه في شركة نيوم للطاقة والمياه - إينووا (ENOWA) ".

ودعا خبراء وقادة الصناعة إلى تعاون القطاعين العام والخاص مع أصحاب المشاريع لتنفيذ مشاريع عملاقة وعملاقة، فضلاً عن تحسين مشاركة القطاع الخاص لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمياه بنجاح في إطار رؤية 2030.

واختتم قاضي قائلا: "نحن فخورون بأن نكون جزءا من الرحلة نحو تشكيل مستقبل مشهد البنية التحتية في المملكة حيث نستعد للعودة مع سلسلة معرض البنية التحتية السعودي الموسع في عام 2024".