كتب قائد القوات الجوية الأوكرانية، ميكولا أوليشوك، على قناته على تطبيق تليغرام: «كانت كييف هي الهدف الرئيسي»، في إشارة للهجوم الذي شنته روسيا، واعتبره العديد من المسؤولين العسكريين أنه أعنف هجوم بطائرة بدون طيار على أوكرانيا منذ بداية غزوها الشامل في 2022.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت في المجمل 75 طائرة بدون طيار من طراز شاهد إيرانية الصنع ضد أوكرانيا، وتم تدمير 74 منها بواسطة الدفاع الجوي.

وأكد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إحنات، في وقت لاحق، أن الدفاع الجوي أسقط 66 هدفا جويا فوق العاصمة والمنطقة المحيطة بها طول الصباح.


انقطاع التيار

وقال سيرهي بوبكو، رئيس إدارة مدينة كييف، إن الهجوم كان «أضخم هجوم جوي بطائرات بدون طيار على كييف».

وأضاف: «أسقط جنودنا معظم الطائرات بدون طيار». وأصيب ما لا يقل عن خمسة مدنيين في هجوم بطائرة بدون طيار استمر ساعات على كييف، مما أدى إلى تضرر العديد من المباني، بما في ذلك روضة أطفال. ومن بين الجرحى طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، وفقًا لرئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو.

وبدأ الهجوم على كييف واستمر على شكل موجات لأكثر من ست ساعات، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 77 مبنى سكنيا و120 مؤسسة، وفقًا لبوبكو.

وأوضحت وزارة الطاقة الأوكرانية أن الكهرباء انقطعت عن 17 ألف شخص في منطقة كييف نتيجة الهجوم، مشيرة إلى تضرر أربعة خطوط كهرباء.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برقية: «لسوء الحظ.. ليس كل شيء». وأضاف: «لكننا نواصل العمل على تعزيز دفاعاتنا الجوية وإسقاط المزيد».

وبالإضافة إلى كييف، تم استهداف مناطق سومي ودنيبروبتروفسك وزابوريزهيا وميكوليف وكيروفوهراد أيضًا.

الذكاء الاصطناعي

من جهه أخرى، يحارب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل الجهود الغربية التي تسعى لإلغاء الثقافة الروسية، وذلك بإعلانه خطة لإقرار إستراتيجية وطنية لتطوير الذكاء الاصطناعي، مشددا على أنه من الضروري منع الاحتكار الغربي.

وفي حديثه في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بموسكو، أشار بوتين إلى أنه «من الضروري استخدام الحلول الروسية في مجال إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة وشفافة، وآمنة أيضًا للبشر».

وقال: «الهيمنة الاحتكارية لمثل هذه التكنولوجيا الأجنبية في روسيا أمر غير مقبول وخطير وغير مقبول».

وأشار إلى أن «العديد من الأنظمة الحديثة، المدربة على البيانات الغربية، مخصصة للسوق الغربية، وتعكس ذلك الجزء من الأخلاق الغربية وقواعد السلوك والسياسة العامة التي نعترض عليها».

وحذر من أن الخوارزميات التي طورتها المنصات الغربية يمكن أن تؤدي إلى «إلغاء» رقمي لروسيا وثقافتها.

وأضاف: «الذكاء الاصطناعي الذي يتم إنشاؤه بما يتماشى مع المعايير والأنماط الغربية يمكن أن يكون معاديًا للأجانب».

انتقائية وتحيز

وتابع بوتين: «محركات البحث الغربية والنماذج التوليدية غالبا ما تعمل بطريقة انتقائية للغاية ومتحيزة، ولا تأخذ في الاعتبار، وأحيانا تتجاهل ببساطة وتلغي، الثقافة الروسية. ببساطة، يتم تكليف الآلة بنوع من المهام الإبداعية، وتحلها باستخدام بيانات اللغة الإنجليزية فقط، وهو أمر مناسب ومفيد لمطوري النظام. وهكذا يمكن للخوارزمية، على سبيل المثال، أن تشير للآلة إلى أن روسيا وثقافتنا وعلومنا وموسيقانا وأدبنا غير موجودة ببساطة».

وتعهد الرئيس الروسي بضخ موارد إضافية في تطوير أجهزة الكمبيوتر العملاقة وغيرها من التقنيات للمساعدة في تكثيف أبحاث الذكاء الاصطناعي الوطنية.

وقال: «نحن نتحدث عن توسيع البحوث الأساسية والتطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغات الكبيرة».

التراث الثقافي

وذكر بوتين: «في عصر الثورة التكنولوجية، يعد التراث الثقافي والروحي هو العامل الرئيسي في الحفاظ على الهوية الوطنية، وبالتالي تنوع عالمنا واستقرار العلاقات الدولية. قيمنا التقليدية وثراء وجمال اللغات الروسية ولغات الشعوب الأخرى في روسيا يجب أن تشكل أساس تطوراتنا، مما يساعد على إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة وشفافة وآمنة».

وشدد على أن محاولة حظر تطوير الذكاء الاصطناعي سيكون مستحيلا، لكنه أشار إلى أهمية ضمان الضمانات اللازمة.

وقال: «أنا مقتنع بأن المستقبل لا يكمن في حظر تطوير التكنولوجيا. إنه ببساطة مستحيل. إذا حظرنا شيئًا ما، فسوف يتطور في مكان آخر، ولن نتخلف إلا عن الركب. هذا كل شيء».

وأضاف بوتين: «المجتمع العالمي سيكون قادرًا على وضع المبادئ التوجيهية الأمنية للذكاء الاصطناعي. وفور أن يدرك المخاطر بشكل كامل، وعندما يشعرون بتهديد انتشاره غير المنضبط والأنشطة غير المنضبطة في هذا المجال، ستظهر الرغبة في التوصل إلى اتفاق على الفور».



الهجوم الروسي على كييف:


كان أضخم هجوم جوي بطائرات بدون طيار على كييف

أصاب ما لا يقل عن خمسة مدنيين أدى إلى تضررت العديد من المباني، بما في ذلك روضة أطفال

تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 77 مبنى سكنيًا و120 مؤسسة

قالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الكهرباء انقطعت عن 17 ألف شخص

سبب ضررا لأربعة خطوط كهرباء