تحولت المركبات الحوثية التي كتب عليها شعارات نصرة إخواننا المستضعفين في غزة لحصار أهالي تعز، وممارسة نفس الطرق التي انتهجها العدو الإسرائيلي مع أهالي غزة، ومنها قصف المباني والمستشفيات والسكان دون أي أسباب، وهو ما كشفه مصدر يمني في صنعاء قائلا: «إن كتائب القدس الحوثية التي قام الحوثيون بإطلاقها وتجهيزها مع بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة اقتحمت مواقع في محافظة تعز اليمنية وأخرى في جبهة جفينة وحريب وحصار الأهالي فيها».

تدريب وهمي

وأكد المصدر أن الحوثيين قاموا بتدريب عدد من الذين أغرتهم الهبات المالية الوهمية، ونصرة غزة، ولم تتجاوز عملية التدريب لأول دفعة ثلاثة أيام فقط، وعلى الفور تم إرسالهم عبر شاحنات تابعة للحوثيين إلى جبهات مأرب وتعز.

فيما أكد الحوثيون سابقا أن تلك الدورات التدريبية لن تتجاوز الشهر، بعدها يعود المتدربون لمنازلهم مع منحهم مكافآت، إلا أن كل المتدربين وخلال أقل من ثلاثة أيام تم إرسالهم وتوجيههم مباشرة من خلال مركبات مغلقة تابعة للحوثيين من مواقع التدريب إلى جبهات جفينة وحريب وتعز وتكثيف حصارها.

كشف الخدعة

وبين المصدر أن عمليات التواصل بين بعض المتدربين وأسرهم كشفت حقيقة خدعة الحوثيين، ووجودهم في جبهات القتال داخل اليمن، كما نقل بعض المتدربين رسائل للشعب اليمني تحذيرية بخدعة الحوثيين بنصرة غزة والفلسطييين وقتال اليهود والنصارى، مؤكدين أن كل ذلك مجرد أكاذيب وممارسات خادعة لمشاعر وعواطف الشعب اليمني، وأن التجييش الذي يمارسه الحوثيين من زمن طويل تضاعف مع أحداث غزة كان لحصار اليمن وشعبها. وتكرر هذا السيناريو المكذوب.

استنفار أمني

وأضاف المصدر أنه في ذات اللحظات لاحظ اليمنيون في داخل العاصمة صنعاء استنفارا أمنيا حوثيا كبيرا، واكبته تحركات كبيرة وتجهيزات متسارعة، وتم النداء عبر كل القنوات الحوثية للتدريبات واليقظة والتنبه والحذر من العدو الصهيوني، وبدأ إعلام الحوثي يركز ويسوق من وقت مبكر لدورات تدريبية مع منح مكافآت مالية وصفوها بالكبيرة لنصرة أهالي غزة، وعلى ذات الخط فرغت خطب ومنابر الجمعة للحديث عن ضرورة وأهمية الالتحاق بدورة تدريبية، وفي المدارس بدأ مشرفو الحوثيين القيام بجولات متعددة ومتواصلة مع توزيع منشورات حول أهمية إرهاب العدو الصهيوني من خلال التدريبات وهمم الشعب اليمني.

مسؤولية الشعب

واعتبر المصدر أن الشعب اليمني مسؤول مسؤولية تامة عن أبنائهم الذين يعلمون أن ذهابهم مع الحوثي هو ذهاب للجحيم، وأنه لقتل اليمنيين وحصارهم وتفجير منازلهم وزراعة الألغام بطرقاتهم، وأضاف أن اليمنيين يشاهدون أبناءهم الذين التحقوا بدورات الحوثي تحت مسمى كتائب القدس لنصرة أهالي غزة يقاتلون الشعب اليمني فعليا، ويتنافسون مع العدو الإسرائيلي على طرق وأساليب قتل الأبرياء وتهجيرهم.

استغلال العواطف

وبين المصدر أن الحوثيين أظهروا أمام الشعب اليمني تفاعلهم وحسرتهم وغضبهم من الهجوم الإسرائيلي على غزة، حيث استغلوا من اللحظات الأولى الأحداث والعواطف، وأعلنوا فتح أبواب التدريب مع منح مكافآت مالية لمن يرغب بالالتحاق بذلك، وأعلنوا استعدادهم وجاهزيتهم مع ضرورة الالتحاق بالدورات التدريبية التي وصفوها بالضرورة الملحة لنصرة أهل غزة كتسجيل موقف فقط.

خدعة الحوثي لحصار اليمن:

استغلال عواطف اليمنيين ودفعهم بشعارات كاذبة للمشاركة في التدريب لنصرة فلسطين

أوهموا المشاركين بالدورات التدريبية بأنها لغرض أخذ موقف ومؤقتة وبمدة لا تتجاوز الشهر ويعودون لمنازلهم

قاموا بتجييش المتدربين بعد 3 أيام لجبهات القتال داخل اليمن بدلا من نصرة أهالي غزة

قدمو مكافآت وهمية وجعلوا المتدربين يحاصرون مدنيي اليمن ويزرعون الألغام