كشف مدير عام شبكات الرصد في المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس عامر بامنيف عن مشروع لربط جميع محطات مراقبة جودة الهواء في المملكة في نظام واحد، مشيراً إلى أن المشروع الوطني ابتدأ بربط ١٥ محطة تشغلها "مدن" لتنضم محطات جودة الهواء التي يشغلها المركز وعددها ٢٤٠ محطة منتشرة في معظم مدن المملكة حالياً وتقيس هذه المحطات ٢٢ عنصراً من مكونات الهواء، وأن هذا يرفع حجم الرقابة على جودة الهواء، خاصة للمنشآت ذات الأثر البيئي ويسهم بدوره في الحد من تلوث الهواء وبالتالي يرتفع مؤشر جودة الحياة للعاملين في تلك المنشآت وللمناطق المحيطة بها.

وأوضح بامنيف أن الاتفاقية الموقعة مع "مدن" تُعد بداية الطريق لربط كافة محطات قياس جودة الهواء التي تشغلها عدة جهات حكومية وخاصة مع الشبكة المركزية للمركز وفقاً للائحة التنفيذية لجودة الهواء الصادرة عن نظام البيئة.

وبين بامنيف أن قدرة محطات القياس ترصد كل خمسة دقائق مؤشرات جودة الهواء، ويتم التفاعل مع مصادر التلوث بشكل لحظي عبر التواصل مع المصدر واتباع الإجراءات الصادرة عن نظام البيئة ولوائحه التنفيذية، مضيفاً كل هذه البيانات ستصل إلى الوحدة المركزية التابعة للمركز سواء كانت لرقابة جودة الهواء أو التلوث الضوئي أو التلوث الضوضائي، ومستقبلا سيتم رصد بيانات البيئة البحرية والساحلية.


وبحسب ما ذكره بامنيف من حيث الكادر وتنوعه يعمل في الوحدة المركزية للرصد فريق كامل من الفنيين السعوديين، المختصين في جودة الهواء، وخبراء في النماذج العددية، وخبراء في الأقمار الصناعية، ذو كفاءة عالية، وظيفتهم معالجة البيانات، وإصدار التقارير الآنية واليومية، ويعملون على مدار 24 ساعة لمتابعة حالة المحطات ومراقبة الكفاءة التشغيلية، في كافة المواسم كموسم الرياض وموسم الحج و الفورميلا 1، من أجل سرعة التعامل من موقع الحدث، لقياس مدى التلوث، وقربها من المستقبلات الحساسة مثل منازل المواطنين والمناطق التجارية، والمستشفيات، والمدارس.