اعتمدت هيئة الموسيقى منهجية اختيار 20 نادياً كروياً من أندية المملكة وفق معاييرَ دقيقةٍ تُراعي شمولية التوثيق، وعلميَّته، وذلك تمهيداً للمرحلة اللاحقة التي ستعمل من خلالها مبادرة "طروق كرة القدم السعودية" على إنتاج 20 فيلماً وثائقياً تروي تاريخ تلك الأندية من منظورِ أهازيجِها الموسيقية.

وتغطي هذه الأندية أكثر من 97% من الجماهير الكروية في المملكة.

وجاءت المنهجية نتيجةً للمرحلة الأولى التي عملت عليها المبادرة عبر حصرٍ مكتبيٍّ شامل للمراجع السمعية، والبصرية لأهازيج 170 نادياً كروياً حُصرت عبر تاريخ كرة القدم السعودية.


وقد أخذت المبادرة بعين الاعتبار عدةَ معاييرَ رأى من خلالها فريقُ البحث أنها الطريقة المناسبة للوصول إلى أهداف المبادرة، ومن أبرزها مقدار الشعبية التي يحظى بها النادي من حيث عدد متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، لأن وجود قاعدة جماهيرية أكبر يُعدُّ دافعاً أساسياً لابتكار أهازيجَ مميزةٍ يُردّدها ويحفظها أكبر قدر من الجماهير. وكذلك الثراء الموسيقي للنادي، والذي يُعرَّف بعدد الأهازيج الموسيقية المتعلقة بالنادي، ووجود نشيدٍ مستقل، وحجم رابطة المشجعين لديه.

كما حددت المبادرة معيار الثراء الثقافي، الذي يعبِّر عن مدى ارتباط الأندية وأهازيجها بالثقافة المحلية، والفنون الأدائية السائدة في المنطقة الجغرافية التي يتبع لها النادي، إضافة إلى مراعاة معيار عدد مرات البحث التي تجري على محرك البحث العالمي "جوجل".

وتُعد مبادرة "طروق كرة القدم السعودية" فريدةً من نوعها، حيث تُركّز على توثيق أهازيج أندية كرة القدم السعودية وفق أسلوبٍ منهجي وعلمي يتّبع منهجية الحصر والتوثيق المعتمدة في وزارة الثقافة، والمتّسقة مع معايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "اليونسكو"، وتهدف هيئة الموسيقى من خلالها إلى توثيق هذه الأهازيج، وضمِّها في أرشيفٍ متكاملٍ، للحفاظ على التراث الموسيقي والفني بشتى أنواعه، وذلك في إطار تأكيدِها على مدى ارتباط الفن الموسيقي والثقافة بالمجتمع وأفراده.