ولا يزال ما يصل إلى 26 آخرين في عداد المفقودين، ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم بعد حوالي أسبوعين من وقوع الكارثة.
وأعلن رجال الإنقاذ أحدث حصيلة للقتلى في وقت متأخر، وقالت وحدة إدارة الكوارث والتخفيف من آثارها، التي تشرف على عملية الإنقاذ، إنه تم انتشال الناجي، وهو رجل يبلغ من العمر 49 عامًا، من تحت الأنقاض الأسبوع الماضي، ويتعافى في المستشفى.
كما انتشل رجال الإنقاذ الجثتين الأوليين الأسبوع الماضي، وقالت وحدة إدارة الكوارث إنه تم انتشال تسعة آخرين في نهاية هذا الأسبوع.
ويقول مسؤولون حكوميون إن ما يصل إلى 38 من عمال المناجم ربما دفنوا تحت الانهيارات الأرضية في المنجم، بالقرب من مدينة شينغولا، على حزام النحاس في زامبيا، على الرغم من أنهم غير متأكدين من العدد الدقيق.
بلاغ العائلات
واعتمدوا على العائلات للإبلاغ عن أقاربهم المفقودين، وتزايدت المخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 30.
وقالت وحدة إدارة الكوارث والتخفيف من آثارها في بيان إن «الجهود مستمرة لانتشال بقية ضحايا الحادث».
ووقعت الكارثة في 30 نوفمبر عندما تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية، ودفن عمال المناجم في ثلاثة أنفاق منفصلة أثناء عملهم فيها في وقت متأخر من الليل، وتسببت الأمطار أيضًا في غمر المنطقة المحيطة بالأنفاق، واضطر رجال الإنقاذ إلى ضخ المياه من الموقع، بالإضافة إلى الصخور والأرض. ويساعد الجيش في عملية الإنقاذ.
ويُعتقد أن عمال المناجم كانوا يحفرون لاستخراج خام النحاس بشكل غير قانوني دون علم صاحب المنجم، مما يجعل من الصعب على السلطات معرفة عدد الأشخاص المحاصرين تحت الأرض بالضبط.
وقالت الشرطة في الأيام التي تلت المأساة إنها تعتقد أن معظم عمال المناجم لقوا حتفهم، لكن الحكومة انتقدتها قائلة إنه من السابق لأوانه الإدلاء بهذا البيان.
وزار الرئيس الزامبي، هاكايندي هيشيليما، المنجم الأسبوع الماضي، وقال إنه يحتفظ بالأمل في احتمال وجود المزيد من الناجين.
زامبيا
- تعد من بين أكبر 10 منتجين للنحاس في العالم.
- يوجد بها مناجم كبيرة مفتوحة، بعضها يمتد لمسافة عدة كيلو مترات (أميال).
- محاطة بأكوام نفايات ضخمة من الصخور والتربة التي تم استخراجها من المناجم.
- قالت الحكومة إنه من المعتقد أن الحطام من أحد أكوام النفايات قد انهار على أنفاق عمال المناجم بسبب الأمطار الغزيرة.
- يعد التعدين غير الرسمي أمرًا شائعًا في المنطقة، حيث يذهب عمال المناجم الصغار تحت الأرض دون احتياطات السلامة المناسبة.