حدد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران لـ«الوطن»، 6 أشهر لاستكمال تصاميم وإجراءات تراخيص، مشروعين «جديدين» ونوعيين، متخصص في التمور والصناعات التحويلية في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء «طريق العقير-الهفوف»، بإجمالي استثمارات لهما تبلغ 270 مليون ريال، ويعملان بتقنيات جديدة ومتطورة في الثورة الصناعية الرابعة، والتصوير والفرز باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمشروعان، هما:

• مركز خدمات ما بعد الحصاد للتمور بحجم استثمار 70 مليون ريال، بطاقة استيعابية 30 ألف طن من التمور لأغراض التخزين المبرد «للبيع أو التخزين»، وبطاقة إجمالية 60 ألف طن من التمور لأغراض التسويق، والمركز يقدم خدمات أخرى كالتبريد والتغليف والغسل والفرز بطريقة إلكترونية.

• مصنع للصناعات التحويلية من التمور لصناعة «الدبس، العجائن، السوائل السكرية والبودرة»، بحجم استثمار 200 مليون ريال.


تهيئة البنية التحتية

أشار النويران إلى أن أمين الأحساء المهندس عصام الملا، وعد باستكمال كافة الإجراءات في أسرع وقت ممكن، للبدء في التشغيل الفعلي للمشروعين، مع إبداء الاستعداد لتهيئة كافة الظروف المناسبة والبنية التحتية في المدينة، وتوجيه الدعوة لجميع المستثمرين للاستثمار في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء، مبينًا أن المشروعين، سيسهمان في توفير فرص وظيفية كبيرة، والسعي إلى استقطاب الكفاءات في مختلف التخصصات إدارة المشروعين، بما فيها التخصصات التقنية وتقنية المعلومات، إلى جانب الإسهام في توريد كميات كبيرة من تمور المزارعين في الأحساء إلى المشروعين، لافتًا إلى أن الأحساء، فيها كبار منتجي التمور في المملكة، وإقليميًا وعالميًا، وفيها أكبر واحة نخيل في العالم.

استبشر المزارعون

وفي السياق ذاته، استبشر مزارعو أشجار النخيل في واحة الأحساء الزراعية، بإنشاء المشروعين، متوقعين، خلال أحاديثهم لـ«الوطن»، أمس، أن يسهم المشروعان في إضافة مردود اقتصادي عال على مزارعي الأحساء، وملاك مزارع النخيل، وأثرًا واضحًا في توظيف شباب وفتيات الأحساء فيهما، وإيجاد وظائف مناسبة لتخصصاتهما ولفئات مجتمع الأحساء للاستفادة من هذين المشروعين.

تعزيز الصناعات التحويلية

قال شيخ تجار التمور في الأحساء عبدالحميد آل ابن زيد لـ«الوطن»، أمس، نتوقع أن يكون للمشروعين أثر في تعزيز قيمة التمور الأحسائية، وتعزيز الصناعات التحويلية، والتعاون مع المزارعين، وتقديم الدعم والخدمات التي تتوافق مع ثقافة أهل الأحساء، والمزارعين في الأحساء، والاستفادة من كل أجزاء النخلة، والاستفادة من جميع طبقات «أصناف» جودة التمور، إضافة إلى الطموح من المشروعين في السعي، دعمًا للمزارعين الذين يمتلكون حيازات صغيرة، وتأمين لهم المعدات المساعدة على تطوير المنتج، وتقديم العبوات المناسبة لتخفيف وطأة التكاليف على المزارعين، وتسهيل طرق نقل التمور من المزارع إلى هذين المشروعين، وتخصيص حصة من الثلاجات لدعم صغار المزارعين للاستفادة من تخزين تمورهم، وبالتالي يتولى المشروعان بتصنيع تمورهم وتسويقها لتكون وبوابة واجهة لهم.