يتحدد، اليوم، الطرف الثاني في نهائي كأس العالم للأندية، الذي تستضيفه المملكة حاليا، ويختتم الجمعة المقبل، إذ يتطلع بطل أوروبا مانشستر سيتي إلى بلوغ النهائي مع مشاركته الأولى في البطولة العالمية، حينما يواجه نظيره أوراوا ريد دياموندز الياباني، في ثاني مباريات دور الأربعة للمونديال، وكلا الفريقين يأملان في أن يبلغا النهائي الأول لهما وتدوين اسميهما في تاريخ البطولة بأحرف من ذهب.



أسلحة فتاكة

يحضر السيتي للمرة الأولى في تاريخه بمونديال الأندية، وجاءت مشاركته في المونديال بصفته بطل دوري أبطال أوروبا في النسخة الماضي، ويبدو طريق مانشستر سيتي نحو لقب كأس العالم للأندية سهلا، رغم بعض المصاعب التي عانى منها في الآونة الأخيرة، جعلته يفرط في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويملك السيتيزينز العديد من الأسلحة التي تجعله المرشح الأقوى لنيل لقب النسخة الأخيرة من البطولة بنظامها الحالي فالإسباني رودري لاعب ينظر إليه الفريق باعتباره لاعبًا قياديًا، يمكنه النهوض بمعنويات فريقه، والأهم من ذلك، دوره الميداني الملهم كأساس لهيكل تشكيلة المدرب بيب جوارديولا.

ويعاني مانشستر سيتي بعض الشيء في الخط الخلفي هذا الموسم، لكن وجود الظهير الأيمن كايل ووكر، الذي يحمل شارة القائد مع غياب البلجيكي المصاب كيفن دي بروين، حيث يقدم الدولي الإنجليزي أفضل مستوياته رغم بلوغه 33 عامًا، بفضل صلابته الدفاعية، وسرعته اللافتة في العودة إلى الوراء عند فقدان الكرة.

وفي غياب دي بروين، تقع مسؤولية صناعة الألعاب، على عاتق النجم البرتغالي برناردو سيلفا، الذي يعتبره جوارديولا «جوكر» مانشستر سيتي، بسبب إجادته في أكثر من مركز.

ويعتبر البلجيكي جيريمي دوكو، أبرز صفقات الصيف الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أظهر اللاعب مؤهلات فنية مميزة، ليخطف مكانًا في التشكيل الأساسي على حساب الإنجليزي جاك جريليش.

أما السلاح الأبرز في صفوف مانشستر سيتي، فهو مهاجمه النرويجي إيرلينج هالاند، الذي يواصل تسجيل الأهداف وتحطيم الأرقام القياسية، منذ انتقاله إلى الفريق صيف العام الماضي قادمًا من بوروسيا دورتموند، إلا أن الإصابة قد تعيقه عن المشاركة في المونديال.

بصمة تاريخية

في المقابل، عاد أوراوا ريد دياموندز الياباني، للساحة العالمية مجددا بعد غياب دام 6 سنوات، وهو يحمل آمالا عريضة نحو بصمة تاريخية جديدة في بطولة كأس العالم للأندية، فقد نجح بطل آسيا في عبور محطة ليون المكسيكي في ربع نهائي البطولة، 1/ صفر، ويأمل أن تكون مشاركته الثالثة في مونديال الأندية أفضل من سابقتيها، لا سيما وأنه حقق الميدالية البرونزية في مشاركته الأولى في 2007 باليابان، مستغلا عاملي الأرض والجمهور بعد تتويجه بلقبه الآسيوي الأول، لكنه في الظهور الثاني 2017، خيب آمال جماهيره بالخسارة أمام الجزيرة الإماراتي في الدور الثاني، قبل الفوز على الوداد في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.

ورغم نجاحاته القارية، لا يعد أوراوا الأكثر تتويجا على المستوى المحلي، حيث فاز النادي الذي تأسس عام 1950 بلقب الدوري الياباني 5 مرات آخرها في 2006، وكأس الإمبراطور 8 مرات آخرها في 2021، وكأس السوبر الياباني 5 مرات آخرها العام الماضي.

ويسعى الفريق الياباني لتعويض خيبة أمله بعد الفشل في التأهل لدور الـ16 بدوري أبطال آسيا، حيث حل وصيفا في مجموعته.

ويخوض أوراوا، مونديال الأندية بقائمة تضم 23 لاعبا بينهم 5 محترفين أجانب، وهم الثنائي الهولندي بريان لينسن وأليكس شاك، النرويجي ماريوس هويبرتان والغيني جوزيه كانتي والدنماركي ألكسندر شولز.