في الوقت الذي نال التنظيم السعودي لكأس العالم للأندية إشادة كبرى من قبل المتابعين والجماهير الرياضية التي حضرت مباريات المونديال، منيت آمال الأهلي المصري بصدمة كبيرة بعدما فشل في بلوغ نهائي كأس العالم للأندية عقب الخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي، ولم يستطع الأهلي معادلة الإنجاز الذي بلغته 3 أندية عربية في تاريخ مونديال الأندية، إذ وصلت النهائي لكنها لم تتوج باللقب. وللنسخة الثانية على التوالي، دفع الشياطين الحمر الثمن غاليا بسبب إهدار الفرص، بعدما تكرر نفس السيناريو في النسخة الماضية أمام ريال مدريد، رغم فارق المستوى الذي يصب لصالح بطل أوروبا، لكنه كاد أن يحقق المفاجأة لولا رعونة لاعبيه أمام المرمى.

تنظيم رائع



أشاد متابعو وجماهير كأس العالم للأندية الذي تستضيفه المملكة في جدة حتى الجمعة المقبل، بالتنظيم السعودي الرائع للمونديال، سواء على صعيد إقامة الأندية المشاركة وملاعب التدريبات، والملاعب التي استضافت المباريات، والفعاليات المصاحبة للمباريات، وتنظيم دخول الجماهير لمدرجات إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية، وملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية، وذكر عدد من الجماهير أن التنظيم الجيد سهل من وصولهم إلى مقاعدهم وسط أجواء رائعة، مما منحهم الاستمتاع بالمباريات.

شغف جماهيري



أكد متابعو المونديال أن الحضور الجماهيري الطاغي الذي شهدته منافسات المونديال إثبات كبير للشغف السعودي بكرة القدم، وكذلك المقيمين في المملكة، إضافة إلى توافد عدد كبير من الجماهير من كافة قارات العالم لمتابعة المونديال المتميز تنظيميا وفنيا وجماهيريا.

ورغم خروج ممثل الكرة السعودية من ربع النهائي، إلا أن المدرجات لم تتأثر، بل كان الحضور الجماهيري في موقعتي نصف النهائي كثيفا ومييزا.

سيكون الجانب المالي أحد أهداف الأهلي نحو اقتناص المركز الثالث، لزيادة غلته من مكافآت البطولة من 2 مليون دولار هي مكافأة المركز الرابع إلى 2.5، والتي يحصل عليها صاحب البرونزية.

دوافع كبرى



يملك الأهلي المصري العديد من المؤثرات التي تجعله يخوض لقاء تحديد المركز الثالث بكأس العالم للأندية بدوافع كبيرة، رغم صدمة الخسارة من فلومينينسي، فما زال بمقدور الأهلي المنافسة على برونزية جديدة في مشواره، بدوافع خاصة على المستويين المالي والفني، إلى جانب العامل النفسي والمعنوي، قبل استكمال البطولات الأخرى التي ينافس عليها.

العائد المالي

إنجاز منتظر



لم ينجح الأهلي المصري في معادلة الإنجاز الذي بلغته 3 أندية عربية في تاريخ مونديال الأندية، إذ وصلت النهائي لكنها لم تتوج باللقب، وكان الرجاء المغربي أول ناد عربي يحقق الإنجاز عندما وصل لنهائي نسخة 2013، وخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، وفي نسخة 2018 نجح العين الإماراتي في بلوغ النهائي، لكنه خسر أمام ريال مدريد، أما آخر من حقق الإنجاز فهو الهلال السعودي، الذي خسر أمام ريال مدريد في النسخة الماضية.

تكرار الإنجاز



كان يطمح مارسيل كولر، مدرب الأهلي، في تحقيق إنجاز غير مسبوق بالتأهل للمباراة النهائية، لكنه أيضًا حال توج بالبرونزية سيعادل إنجاز البرتغالي مانويل جوزيه والجنوب إفريقي بيتسو موسيماني. وحصد جوزيه برونزية مونديال الأندية مع الأهلي عام 2006، بينما توج بيتسو بالميدالية نفسها مرتين في 2020 و2021.

برونزية رابعة



سيواصل الأهلي تحقيق إنجاز عربي، بإضافة ميدالية برونزية رابعة في مشواره بمونديال الأندية.

ولا يعد الأهلي صاحب الإنجاز الأكبر عربيًا على مستوى الميداليات، فقد حصد الهلال السعودي، والعين الإماراتي والرجاء المغربي الميدالية الفضية من قبل مرة واحدة.

إلا أن الأهلي ينفرد بحصوله على البرونزية في 3 مناسبات، وسيضيف لنفسه إنجازًا جديدًا بحصد الميدالية الرابعة إن نجح في ذلك.



- الحضور الجماهيري زاد من وهج المونديال

- رغم خروج الاتحاد نصف النهائي شهد حضورا لافتا

- إشادات كبرى بالتنظيم السعودي لكأس العالم

- الأهلي فقد فرصة معادلة الهلال والعين والرجاء

- الشياطين الحمر ينشدون البرونزية الرابعة