بعد أسابيع من إجلاء السكان تحققت مخاوف الخبراء وثار بركان في شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا، مما أدى إلى تحويل السماء إلى اللون البرتقالي، ودفع الدفاع المدني في البلاد إلى أن يكون في حالة تأهب قصوى.

وقال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي إن ثوران البركان حدث على ما يبدو على بعد أربعة كيلومترات (2.4 ميل) من بلدة جريندافيك.

ففي نوفمبر، قامت الشرطة بإخلاء البلدة أو غريندافيك بعد أن أدى نشاط زلزالي قوي في المنطقة إلى تدمير المنازل وأثار مخاوف من حدوث ثوران وشيك.

ويقول العلماء إن ثورانًا جديدًا من المحتمل أن ينتج حممًا بركانية، وليس سحابة رماد.

ثوران كبير

وقال فيدير رينيسون، رئيس الحماية المدنية وإدارة الطوارئ في أيسلندا، لهيئة الإذاعة العامة الأيسلندية، إن هذا سيعتبر ثورانًا كبيرًا في هذه المنطقة على الأقل.

ويبدو أن تدفق الصهارة لا يقل عن مائة متر مكعب في الثانية، وربما أكثر.

وأظهر مقطع فيديو لكاميرا الويب لحظة الثوران على شكل وميض من الضوء يضيء السماء ومع انتشار الثوران، يمكن رؤية الصهارة، أو الصخور شبه المنصهرة، تتدفق على طول سلسلة التلال.

الرحلات الجوية

وقال وزير خارجية أيسلندا، بيارن بينيديكتسون، على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، إنه «لا توجد اضطرابات في الرحلات الجوية من وإلى أيسلندا، ولا تزال ممرات الطيران الدولية مفتوحة».

وستحاول مروحية تابعة لخفر السواحل التأكد من الموقع الدقيق وحجم الثوران، وستقوم أيضًا بقياس انبعاثات الغاز.

وتقع مدينة غريندافيك، وهي بلدة صيد يبلغ عدد سكانها 3400 نسمة، في شبه جزيرة ريكيانيس، على بعد حوالي 50 كيلومترًا (31 ميلًا) جنوب غرب العاصمة ريكيافيك وليس بعيدًا عن مطار كيفلافيك، المرفق الرئيسي للرحلات الجوية الدولية في أيسلندا.

تأهب مسبق

واستعد الناس لثوران البركان من قبل حدوثه في 19 نوفمبر الماضي، حيث ظل الناس في جنوب غرب أيسلندا على أهبة الاستعداد وذكرت سلطات الحماية المدنية في ذلك الوقت أنه حتى لو لم يحدث ذلك، فمن المحتمل أن تمر أشهر قبل أن يصبح الوضع آمنًا للسكان الذين تم إجلاؤهم من منطقة الخطر للعودة إلى منازلهم.



أيسلندا

تقع فوق منطقة بركانية ساخنة في شمال المحيط الأطلسي

يبلغ معدل ثورانها كل أربع إلى خمس سنوات

كان ثوران بركان إيجافجالاجوكول الأكثر اضطرابا في الآونة الأخيرة عام 2010

قذف بركان إيجافجالاجوكول سحبا ضخمة من الرماد في الغلاف الجوي وأوقف الرحلات الجوية في جميع أنحاء أوروبا

يتم وقف الرحلات الجوية لعدة أيام بسبب المخاوف من أن الرماد قد يلحق الضرر بمحركات الطائرات.

يقول العلماء إن ثورانًا جديدًا من المحتمل أن ينتج عنه حممًا بركانية، وليس سحابة رماد.