(1)

اضطراب النوم الذي تسبب به العمل خلال أيام الأسبوع لا يمكن معالجته بالنوم الطويل خلال «الويكند» - الذي لا يكفيه يومان - لذا عليك أخذ قسط كاف من النوم - ولكل عمر قسط يكفيه -، ثم تنهض لدعم الصحة النفسية، والعقلية، والبدنية لك ولعائلتك بعد السجن الاختياري في المنزل طوال الأسبوع.

(2)

الصحة النفسية والعقلية للعائلة أمر حساس، ويستحق الاهتمام به، والتركيز عليه، ووضعه ضمن الأولويات، ذاك أن انهيار الصحة النفسية للعائلة يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها كالتفكك الأسري، والانحرافات السلوكية، والعقوق، والانطوائية، والاكتئاب.

(3)

أخذ الأسرة إلى أي مكان خلال «الويكند» ينعكس بشكل مباشر على كل فرد، من التخلص من التوتر، وتحقيق الرضا الذاتي، والطاعة، والإنتاجية، وحل الأزمات، وإنهاء الخلافات، وتعزيز العلاقات، وتنمية القدرات الذهنية، ودعم السلام النفسي، وتقوية صلة الرحم.

(4)

بالمناسبة: «الويكند» في القطاع الخاص مدته يوم واحد، وهذا خطأ فادح، وخطر عظيم، يسهم بانهيار الأسرة.

(5)

الصحة النفسية لرب الأسرة أمر بالغ الأهمية، والمعضلة أنه لن يجد في المنزل من يهتم بصحته النفسية، لذا عليه أن يبادر، ويستشعر القوة، والتماسك، والصمود، والاستعداد للطلبات المرهقة، فكلكم مسؤول عن رعيته، وأن يتحلى بالصبر والهدوء، حتى لو أيقظته زوجته منتصف الليل لتعاتبه على ابتسامته للممثلة في التليفزيون عام 2015!.

(6)

خلال أيام الأسبوع من المهم الاهتمام بالصحة النفسية للأسرة، فالاستماع، والحوار، والالتفاف الجماعي حول المائدة - كان الآباء في الماضي يرونه أمرا مصيريا -، وتشارك الألعاب والمواهب، يقوي الأسرة والاتصال المعنوي بين أفرادها.

(7)

تلك الأسر المفككة، والبيوت المنهارة، والمنازل المظلمة الباردة، وقصص العقوق، والقطيعة بين الأشقاء، والإدمان، والانحراف، حدثت بسبب إهمال الصحة النفسية للأسرة، وعدم الاهتمام بالويكند!.