تسهم محافظة شرورة من خلال موقعها الحدودي المهم كونها البوابة الرئيسية الجنوبية للمملكة في تحقيق كثير من أهداف الرؤية المباركة للمملكة 2030، ومن ذلك تعزيز الصادرات السعودية مع اليمن الذي يعد سوقا مهما للمنتجات والصناعات السعودية، ويضاف للهدف المعلن للرؤية باستقبال 30 مليون معتمر سنويا وسوف تستقبل المملكة عبر منفذ الوديعة وبقية المنافذ اليمنية مع المملكة -بعد إعادة افتتاحها- وحسب التوقعات ما لا يقل عن 3 ملايين يمني.

وشرورة عبر منفذها في الوديعة هي بوابة الخدمات الإنسانية التي تقدم من المملكة للأشقاء في اليمن عبر جسر بري ينفذه ويشرف عليه مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، وستكون عبر السنوات القادمة واحدة من أهم المدن الحدودية في تنمية العلاقات السعودية اليمنية.

وشرورة واحدة من الوجهات الفريدة، من خلال سحر الصحراء الذي يحيط بها، وتتمتع بأهميتها الجغرافية، كما تتألق شرورة بمهرجاناتها الثقافية والتراثية التي تعكس جوانب متعددة من حياة سكانها. ويعتبر مهرجان شرورة الشتوي أحد المهرجانات التي تتميز بها المحافظة.

رعاية كريمة

تحت رعاية أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ينطلق مهرجان شرورة الشتوي في عامه السادس، الذي يتخلله كثير من العروض التي تجذب الزوار وعشاق المهرجانات الشتوية إذ يتضمن المهرجان عديدًا من الفعاليات، ومن ضمنها إقامة معارض الأسر المنتجة، حيث يتم من خلالها عرض منتجاتهم أمام الزائرين، سعيًا منها لتعريف زوار المهرجان بالحياة الاجتماعية والبيئة الشعبية التي كان عليها الآباء والأجداد، وكذلك الأكلات الشعبية بمختلف أنواعها.

وتشكل فعالية هداد الصقور محطة تجمع نخبة كبيرة من الصقارين والمهتمين بالهواية، وكذلك فعالية مفازرالإبل، وفعالية تحدي الصحراء للسيارة الترفيهية والتعليمية للقيادة الآمنة، التي تجذب عديدا من المهتمين والمحبين لرياضة السيارات.

تنمية وبناء

كشفت رحلة التنمية والبناء في محافظة شرورة عن الإلهام والقيادة الحكيمة لأمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، الذي برع في تحويل المحافظة إلى نموذج للتقدم والاستدامة في صحراء الربع الخالي من خلال تدشين عديد من المشاريع الخدمية والتنموية ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى، حيث شهدت الطرق والمرافق تحسينات ملموسة، مما أسهم في تيسير حياة المواطنين وجعل المحافظة مركزًا حيويًا، وتتجلى الرؤية الاستراتيجية للأمير جلوي بن عبدالعزيز في تطوير المشاريع البيئية والاجتماعية، مما أضفى طابع الاستدامة على التنمية.