تشهد العاصمة الرياض في النصف الثاني من أبريل المقبل، أول أوبرا سعودية، يشارك فيها 3 ممثلين سعوديين، ويؤدون أدوارهم على أنغام موسيقى أوبرالية، ولكنها مستوحاة من الموسيقى السعودية.

وبحسب ما ذكر الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في السعودية سلطان البازعي في تصريح خاص بـ«الوطن».

هنالك 3 فنانين سعوديين مشاركين في عرض الأوبرا القادم الذي يحمل اسم زرقاء اليمامة وهم سوسن البهيتي، خيران الزهراني، ريماز العقبي، مؤكداً أنهم من الأصوات الشابة المتميزة بفن الأوبرا، أما عن فكرة زرقاء اليمامة فذكرأنه عرض مستوحى من هويتنا وتراثنا اللذين نطمح إلى إبرازهما وإظهارهما بشكل يفهمه العالم وينسجم معه، منوهاً أن فن الأوبرا شكل من الأشكال الجاذبة في عالم الفنون.

وأضاف البازعي «الأوبرا فن جديد على العالم العربي، والتجارب العربية فيه ليست كثيرة، ويتركز معظمها باللغة العربية»، مشيراً إلى أن «قصة زرقاء اليمامة معروفة لدى الجميع، ولكنها ستقدم هذه المرة بعمل أوبرالي مُلهم، ويقف خلف هذا العمل فريق عالمي، متخصص في الإخراج، وكتابة النصوص الموسيقية، إضافة إلى تطوير نص قصة زرقاء اليمامة، ليكون ملائماً للغناء في الأوبرا».

الثقافة السعودية

وأكمل البازعي «سيؤدي الغناء في الأوبرا مواهب عالمية، وتشاركها 3 مواهب سعودية، يؤدون أدواراً في الفن الأوبرالي، إضافة إلى المشاركة السعودية في الكورال».

منوهاً أن الموسيقى التي ستقدم في أوبرا «زرقاء اليمامة»، استوحت كثيراً من الموسيقى السعودية والعربية، بقيادة ملحن أسترالي عالمي، حضر إلى المملكة مرات عدة، وتعرف على البيئة والثقافة السعودية، وعلى مميزات الموسيقى السعودية، واستطاع أن يستوحي منها ألحان زرقاء اليمامة.

مسرح أكاديمي

من جانب آخر ذكر البازعي «منذ انطلاق هيئة الفنون والمسرح بدأنا التخطيط لعمل أكاديمية سعودية متخصصة في فنون المسرح، على اعتبار أنها أحد العناصر الأساسية في استراتيجية عمل الهيئة».

ولفت «تكللت المساعي بنجاح ونحن الآن في مرحلة الانتهاء من الإجراءات الرسمية لاعتمادها منشأة تعليمية تدرب أبناءنا على العمل المسرحي وتهيئهم مباشرة لسوق العمل، حيث سيحصل الطالب على بكالوريوس المسرح».

وحول الإقبال على مثل هذا النوع من التخصصات الأكاديمية قال «تشجعنا التجربة التي قدمناها مسبقاً من خلال دورات تدريب قصيرة وطويلة، حيث الإقبال الكبير من موهوبين وموهوبات الوطن للمشاركة، وهو ما يحفزنا لتقديم الأفضل، وتهيئة البيئة والمكان المناسب لتلقي هذا النوع من الفن بتدريب ومتابعة وإشراف متخصصين».

لافتاً أن ما تشهده الساحة الثقافية والفنية في المملكة من تطورات هي نتاج دعم قيادي متمكن للنهوض بمختلف المجالات، وأنها تأتي في إطار«جودة الحياة» أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030»، وفي سياق الحرص على فتح نوافذ ثقافية جديدة من خلال إقامة وإطلاق الفعاليات الثقافية بمجالاتها الفنية المختلفة، لإثراء المشهد الثقافي في المملكة، وتوفير خيارات نوعية للجمهور السعودي.