يستعد المنتخب السعودي لخوض النسخة الـ18 لكأس الأمم الآسيوية، التي تنطلق الجمعة المقبل، في قطر. ويخوض الأخضر المونديال، وهو يحمل إرثًا كبيرًا في البطولة التاريخية، فمنذ مشاركته الأولى، في النسخة الثامنة للبطولة القارية، التي أقيمت في سنغافورة في عام 1984، نجح الصقور بالتتويج باللقب القاري 3 مرات، وحلوا في الوصافة 3 مرات، مسجلين تواجدهم في النهائي الآسيوي لمدة شارفت على 20 عاما متتالية، وخلال 6 نسخ متتالية، قبل أن يغيب عن الأدوار النهائية في نسخة 2004، ليعود مجددا للنهائي في نسخة 2007.

البداية ذهب



كان التواجد الأخضر في نهائيات كأس الأمم الآسيوية، في النسخة الثامنة، التي أقيمت في سنغافورة عام 1984، وهي المشاركة الأولى للصقور، وحينها لم يكن الأخضر المرشح الأوفر حظا في تحقيق اللقب، إلا أن الصقور بقيادة المدرب الوطني خليل الزياني، قلبوا التوقعات، ونجحوا في العودة متوجين بالذهب القاري من الوهلة الأولى بعد مشوار رائع، ففي دور المجموعات بدأ الأخضر بتعادل مع كوريا الجنوبية 1/1، ثم انتصار على سوريا 1/صفر، وتعادل مع قطر 1/1، ثم انتصار على الكويت 1/صفر، ليتصدر المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، وفي نصف النهائي تجاوز محطة إيران بركلات الترجيح، بعد التعادل 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وفي النهائي حسم الأخضر اللقب لمصلحته بتغلبه على الصين 2/صفر في النهائي.

التمسك بالقمة



شهدت قطر إقامة النسخة التاسعة للبطولة في عام 1988، وحل الأخضر رحاله في الدوحة، وهو مرشح أول للتتويج بالذهب، على عكس النسخة السابقة، ومطالب بالمحافظة على لقبه، وحينها لم يخيب الصقور الظن بهم، وتوج باللقب الثاني على التوالي، باسطين هيمنتهم على القارة الصفراء، وخلال دور المجموعات تصدر الأخضر المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، بعد التغلب على سوريا 2/صفر، ثم التعادل مع الكويت سلبيا، والتفوق على الصين 1/صفر، والتعادل مع البحرين 1/1، وفي نصف النهائي واجه الصقور إيران مجددا، بالانتصار 1/صفر، وفي النهائي اصطدم الأخضر بنِد صعب هو المنتخب الكوري الجنوبي وتغلب عليه بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي.

وصافة أولى

شد الأخضر الرحال إلى اليابان، لخوض منافسات النسخة العاشرة للبطولة، في عام 1992، وهو مرشح قوي لنيل اللقب، رغم مرحلة التجديد التي يمر بها في قائمته، وكالعادة كان الأخضر مرشحا أولا بجوار المستضيف المنتخب الياباني لنيل اللقب، وبالفعل بلغ الصقور النهائي، إلا أنهم خسروه أمام اليابان صفر/1، وخلال دور المجموعات، كسب الأخضر مباراة واحدة كانت أمام تايلاند 4/صفر، سبقها التعادل مع الصين 1/1، والتعادل مع قطر بذات النتيجة، ليتصدر الصقور المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط متفوقا على الصين بفارق الأهداف، وفي نصف النهائي تجاوز الأخضر محطة الإمارات بتغلبه عليه 2/صفر.

عودة للزعامة



لا بد للبطل أن يعود، هذا ما سعى له الأخضر، حينما وضع أقدامه في أبوظبي العاصمة الإماراتية، للمشاركة في النسخة الـ11 للبطولة الآسيوية في عام 1996، وما أكده في النهائية، بتتويجه باللقب الثالث له خلال 4 مشاركات متتالية، وخلال النسخة التي شهدت حضور ربع النهائي للمرة الأولى، تصدر الأخضر المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف على إيران، بعدما كسب تايلاند 6/صفر، والعراق 1/صفر، قبل الخسارة أمام إيران 3/صفر، وفي ربع النهائي سطر الصقور ملحمة تاريخية، فبعد التأخر 2/صفر أمام اليابان في أول 16 دقيقة، نجحوا في تسجيل ريمونتادا كبرى بالانتصار 3/4، وفي نصف النهائي كانت موقعة رد الاعتبار، بالتفوق على إيران بركلات الترجيح بعد التعادل سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي، وفي النهائي واجه الصقور المنتخب المستضيف الإماراتي، وحسم الأخضر اللقب لمصلحته بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي بين المنتخبين في الوقتين الأصلي والإضافي.

الاكتفاء بالوصافة

في النسخة الـ12 التي أقيمت في لبنان، حضر الأخضر كمرشح قوي كالعادة، لكنه اكتفى بالوصافة بعد خسارته النهائي أمام اليابان صفر/1، وكان خسر أمامه 4/1، في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة، قبل أن يتعادل مع قطر سلبيا، ثم الانتصار على أوزبكستان 5/صفر، ليحل ثانيا في المجموعة برصيد 4 نقاط، وفي ربع النهائي كسب الأخضر نظيره الكويتي 2/3، بهدف ذهبي، وفي نصف النهائي تجاوز الصقور موقعة كوريا الجنوبية 1/2.

مفاجأة مدوية

في النسخة الـ14 التي أقيمت في إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، لم يخطر ببال أحد أن يكون الأخضر صاحب كلمة قوية في البطولة، لا سيما في ظل التغييرات الكبرى في قائمته واعتماده على اللاعبين الشباب، إلا أنه أثبت أن الكرة السعودية ولادة بالنجوم، ونجح الصقور في بلوغ النهائي، إلا أنهم خسروه أمام العراق صفر/1، ليسجل الوصافة الثالثة له خلال 7 نسخ متتالية شارك فيها، ففي دور المجموعات تصدر المجموعة الرابعة بتعادله مع كوريا الجنوبية 1/1، وتغلبه على إندونيسيا 1/2، والبحرين 4/صفر، وفي دور الثمانية عبر محطة أوزبكستان 1/2، ثم تغلب في نصف النهائي على اليابان 2/3.

مشاركات للنسيان

تعتبر المشاركة في النسخة الـ13 في الصين 2004، والـ15 بقطر 2011، والـ16 في أستراليا، أسوأ المشاركات السعودية في كأس آسيا، إذ غادر الصقور في البطولة من دور المجموعات، وفي النسخة الـ17 في الإمارات ودع من ثمن النهائي.

- 1984 أولى المشاركات السعودية بأمم آسيا

- 3 ألقاب توج بها الأخضر في البطولة القارية

- 1984 أول الألقاب الخضراء من الوهلة الأولى

- 1988 حافظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي

- 1996 استعاد الصقور اللقب المفقود

- 1992، 2000، 2007 اكتفى الأخضر بالوصافة

- 2004، 2011، 2015 مشاركات للنسيان

- 2019 الأخضر غادر من ثمن النهائي