يتجه المزارعون في نجران إلى اقتلاع أشجار الليمون لعدة عوامل أبرزها انخفاض أسعار الليمون وارتفاع أسعار المعدات والآلات الزراعية، وعدم وجود منافذ بيع أو مصانع، فضلا عن سيطرة العمالة الأجنبية.

تحديات المزارعين

قال المزارع ناصر آل عباس إن منطقة نجران تعيش حالة من التحدّيات التي تجعل بعض المزارعين يلجؤون إلى قرار قلع أشجار الليمون، ومن بين هذه التحديات انخفاض الأسعار كعامل أساسي، ما يجعل الزراعة غير مستدامة اقتصاديًا لبعض المزارعين، ويفضل بعضهم قلع الأشجار لتجنب خسائر مالية، ويتجهون إلى البحث عن منتجات زراعية تكون مناسبة أو تحويل الأراضي إلى استخدامات أخرى، ولعل أيضا من أبرز أسباب قلع أشجار الليمون في نجران غياب دعم المزارعين بالمعدات والأدوات الزراعية التي تساعدهم على تحسين الزراعة، إضافة إلى سيطرة العمالة الوافدة على أسواق الفواكه والخضار.

أسباب القلع

أوضح الخبير الزراعي علي آل قريش لـ «الوطن» أن أسباب قلع أشجار الليمون في نجران ترجع إلى ضعف الأسعار وعدم وجود منافذ بيع، حيث بعض المزارع تضم 40 ألف شتلة؛ لو جنى المزارع 3 آلاف كرتون لا يجد مكانًا مناسبًا لبيعها، إضافة إلى عدم وجود مصانع لتشميع وتدريج وتعبئة الليمون، وغلاء المواد والمستلزمات الأساسية الزراعية مثل المعدات الزراعية ومحسنات التربة والأسمدة والمبيدات التي ارتفعت أسعارها خلال السنوات الماضية بنسبة 200% إلى 250% وأثقلت كاهل المزارع، وأضاف آل قريش: من ضمن أسباب قلع أشجار الليمون سيطرة العمالة الأجنبية على أسواق الخضار والفواكه، بحيث من يقوم بالشراء هم الأجانب بثمن بخس ويصرفونه بطريقتهم.