ستبقى بحول الله شرايين التنمية ضلع شعار ،الصماء ،الجوة تنبض بالخير والنماء ، ومعها شبكات طرق عملاقة تقرب المسافات بين المدن والقرى ، وهذا ما جعل مواقع الإستقطاب الشتوي في تهامة عسير

مقصداً لآلاف الزوار الباحثين عن الأجواء الدافئة ، والسهول الفسيحة ، والشواطئ الحالمة، ومن الطبيعي إتساع حجم النشاطات التجارية والزراعية والعمرانية في تلك المحافظات والمراكز.

وأرى أن ظاهرة سياحة الشتاء في منطقة عسير، والإقبال الكبير الذي لاينقطع من سكان المرتفعات

على ساحل البحر الأحمر في الصيف والشتاءً تستحق دراسة جديدة ، من خلال رصد أعداد الزوار والسيارات ، وأسباب تنقلاتهم ، ومدة إقامتهم ، وأوقات الذروة ، ومتوسط النفقات في رحلاتهم ، والأماكن التي يفضلونها.

ومن الطبيعيي أن تكشف الدراسة مؤشرات ونتائج تساعد على التطوير بما يتماشى مع القفزات التنموية المتسارعة التي تشهدها المنطقة بتوجيهات ومتابعة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزبز أمير منطقة عسير ونائبه الأميرخالد بن سطام بن سعود.

ولعل الوقت قد حان أن يبادر مستثمرون بالتنسبق مع هيئة تطوير منطقة عسير تنفيذ مشروعات إيواء سياحي على أجمل شواطئ الحريضة ، القحمة ، البرك التي تفتقد حتى اليوم إلى وجود فنادق ، فلل ، شاليهات، منتجعات ، وأشهد أنه الإستثمار الناجح ، والمضمون بحول الله تعالى.

ولأمانة عسير من خلال البلديات جهوداً تُذكر فتُشكر في تهيئة وتطوير بعض الواجهات البحرية ، وتزويدها بجلسات ومسطحات خضراء وملاعب أطفال ومواقف سيارات وغيرها من الخدمات الأخرى ، لكن الناس يتطلعون إلى توفر الإيواء السياحي المناسب، الذي يمنحهم شعوراً بالسعادة اثناء عطلاتهم .

كما أنه يخفف الضعط الهائل على العقبات ويقلل من الحو ادث المرورية نتيجة عودة الزوار مساء كل يوم إلى منازلهم في أبها والمحافظات الأخرى.