كشفت وزارة الحج والعمرة عن طرح عدد من الفرص الريادية للأفراد والشركات للمشاركة في إثراء تجربة الحاج والمعتمر عند أداء الفريضة وزيارة الحرمين الشريفين.

ومن بين الفرص التي طرحتها الوزارة فرصة عقد القران في الحرمين الشريفين، وتمكين العريس وأهل العروس من عقده بيسر وسهولة وبشكل منظم في المسجد الحرام والمسجد النبوي بأفضل الطرق.

وعدّ مختصون تلك المبادرات فرصة يمكن للرواد والشركات استثمارها عبر تقديم أفكار لتولي تنظيم هذا العقد.

وكانت وزارة الحج والعمرة نظمت معرض مؤتمر الحج والعمرة وطرحت فيه عددًا من الفرص الريادية التي يمكن للرواد والشركات التنافس عليها والدخول والمشاركة عبر منصة «نسك» حيث تعمل الوزارة على دعم المشاركين وتهيئة الفرص السانحة لهم.

تجويد الخدمة

أوضح رئيس لجنة الحج والعمرة في غرفة مكة المكرمة عبدالله القاضي لـ«الوطن» أن وزارة الحج والعمرة بقيادة وزير الحج والعمرة تسعى إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين 2030 الخاصة بالحج والعمرة لضيوف الرحمن، وهذه الرؤية أنشئ لها برنامج ضيوف الرحمن.

وركزت الرؤية على ركائز أساسية من ضمنها الرؤية العددية «زيادة عدد المعتمرين والحجاج»، وكذلك تجويد الخدمة، وترك الأثر المناسب والجيد لضيوف الرحمن، وجاءت هذه المبادرات من ضمن هذه الرؤية، وكل هذه المبادرات تعد فرصا لرواد الأعمال ليطرحوا أفكارهم حيالها، على أن تتولى الوزارة تهيئة البيئة المناسبة لتحقيق هذه الأفكار التي تصب في مصلحة خدمة ضيوف الرحمن.

صحة العقد

بيّن المأذون الشرعي مساعد الجابري أن عقد القران يصح في المسجد، وقال «سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم إجراء عقد النكاح في المسجد فقال: قد استحب هذا بعض أهل العلم، والأمر فيه سعة ولله الحمد، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عقد في المسجد لأحد الصحابه عندما قال (أنكحتك إياها بما معك من القرآن)، وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن فضل عقد النكاح في الحرم فأجاب أنه لا يوجد فضل في ذلك».

وتابع «عقد النكاح في المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء شائع بكثرة عند أهالي المدينة المنورة، ويعود ذلك لعدة أسباب منها أن البعض لهم عادات عند إجراء عقد النكاح يحضر العقد أغلب أهل الزوجين من أعمام وأخوال وأرحام، وفي الغالب فإن بيت أهل الزوجة لا يتسع للحضور، فيتم عقد النكاح في المسجد النبوي الشريف أو مسجد قباء، وهذا لمسناه كثيرًا، و⁠بعض أهل المدينه اتخذ ذلك كعادة متوارثة».

وأكمل «البعض ربما لديهم اعتقادات بحلول البركة والتوفيق».

وركز على أنه «ينبغي مراعاة عدم إشغال المصلين بارتفاع الأصوات والتبريكات، إذ لا بد من مراعاة قدسية المكان وعدم التوسع في إحضار القهوة والحلى وبعض المشروبات والمأكل».

وأشار إلى أن الأمر شائع بالرغم من المشقة السابقة على المأذون الشرعي عند إجراء عقد النكاح في المسجد النبوي أو مسجد قباء، حيث يذهب مرتين إلى بيت الزوجة في المرة الأولى للسماع من الزوجة بقبولها إتمام العقد، وفي المرة الثانية للتوقيع في الضبط بعد إتمام العقد أو أخذ البصمة لإتمام العقد، أما النظام الأخير فيكفي فيه السماع من الزوجة ثم إتمام العقد إلكترونيًا.

عهد للتعاون

أشار أستاذ التسويق المساعد بكلية إدارة الأعمال بجامعة طيبة الدكتور أيمن علي شربيني إلى أن ما انطلقت فيه وزارة الحج من فتح شراكات مع رواد الأعمال في مجالات عدة يعد عهدًا جديدًا من التعاون يرسم طريق المستقبل لهذه الصناعة المستدامة.

وقال «فتح مجال المشاركة لرواد الأعمال سيكون له تأثير إيجابي في نقطتين جوهريتين: أولاً: سيعمل على تحويل هوايات ومهارات رواد الأعمال إلى مهنة لها عوائدها على الأفراد والمؤسسات مما يسهم في زيادة الدخل، وما له من آثار إيجابية على المجتمع، وأثار إيجابية لمحاربة البطالة والاقتصاد بشكل عام.

ثانيا: ستنعكس هذه الخطوة بشكل إيجابي على مهنية وتخصصية الأعمال المقدمة في خدمة ضيوف الرحمن، وهذا ما سيضيف صورة ذهنية جيدة على صناعة الضيافة».

فرص طرحتها وزارة الحج والعمرة لريادة الأعمال

• المرافق الشخصي والمرشد السياحي

• تنظيم عقد القران في الحرمين الشريفين

• حضانة واستضافة الأطفال المؤقتة

• متاجر الهدايا التذكارية وخدمة التوصيل

• تنظيم الرحلات الدينية والتاريخية والسياحية

• طباعة وتغليف وإرسال شهادات المنصة

• نقل الكراسي المتحركة بين السكن والحرم

• الخدمات الطبية المتنقلة في الحرمين

• الاستضافة الثقافية مع عائلات مكة والمدينة

• التصوير في مكة المكرمة والمدينة المنورة