ارتبطت غرف العمليات المشتركة في أذهان الناس على مستوى العالم بالحروب والكوارث وإدارة الأزمات ، إلا في السعودية العظمى مملكة الحزم والإنسانية .

فهناك غرف تتابع وترصد تنفيذ مشروعات عملاقة، وما غرفة عمليات هيئة تطوير منطقة عسير إلا نموذجاً حياً لمسيرة التنمية المباركة والمستقبل المشرق.

وفي الشهور الماضية عاشت منطقة عسير أفراحا كبيرة، وبشائر الخير تتوالى بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، حين أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ،

مشروعات عملاقة جاء في مقدمتها المخطط العام لمشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال المع ، ثم محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية ، والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد ضمن استراتيجية عسير قمم وشيم ، وأخيراً وليس آخراً إطلاق شركة "أردارا " لتطوير مشروع وادي أبها كوجهة سياحية جاذبة.

وتحرص غرفة هيئة تطوير عسير بين الحين والآخر بحضور سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال ، على دعوة المسؤولين وبعض الضيوف والأهالي للحوار ودراسة ومتابعة كل مايهم عسير الإنسان والمكان ،وتحديد الأولويات، والاستفادة من الآراء والمقترحات.وبحث تفعيل المبادرات الرائدة في المجالات كافة.

وقريبا حدثني المهتم بالشأن الاجتماعي الصديق "بندر

آل مفرح" عن مشاركته في إحدى جلسات الغرفة والمشاعر الوطنية الصادقة التي انثالت على الجميع في لحظات خالدة استنطقت لسان التاريخ ليسجل بأحرف من نور مرحلة ذهبية في هذا العهد الزاهر عنوانها "على قدر أهل العزم تأتي العزائم ".

ولا أبالغ في القول إن التنمية في كثير من بلدان العالم لاتأتي إلا بعد مطالبات تستغرق سنوات ، وقد لا تحضر ، لكننا وفي وطننا الحبيب والغالي يتفاجأ المواطن بقطار التنمية يصل إلى المدن والقرى ويحمل معه مشروعات الازدهار والخير وجودة الحياة فلله الحمد رب العالمين، ونسأله أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها.

غرفة عمليات هيئة تطوير منطقة عسير ، جسور خير تَنطلق منها الآمال والتطلعات الواعدة بحول الله، وفق رؤية الهيئة المعلنة لتكون المنطقة وجهة عالمية رائدة طوال العام ،يستلهم منها الجميع الإنسجام ما بين الأصالة والحداثة المبني على مكامن قوتها من أصالة وطبيعة.

وهذا ما يجعل عسير اليوم ورشة عمل كبرى، تسابق عجلة الزمن في البناء والتطوير.