حذّر خبير الأمن السيبراني روجر جرايمز من إمكانية اختراق شريحة الذكاء الاصطناعي التي ابتكرتها شركة Neuralink التابعة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك من قِبَل القراصنة الإلكترونيين، موضحا بأن الجهاز قد يكون مميتا.

وبحسب موقع "the u.s. sun" فقد أظهر التاريخ أن معظم الأجهزة والرقائق الطبية القابلة للزرع السابقة-إن لم تكن جميعها- قابلة للاختراق.

وأوضح جرايمز كيف يمكن اختراق شرائح الذكاء الاصطناعي الدماغية والزمن الذي سيحتاج المجرم الإلكتروني إلى الوصول إليه قائلا: "على الأقل في الوقت الحالي، ليسوا مرتبطين بالإنترنت، لكن الارتباط بالإنترنت يزيد بشكل كبير من مخاطر الأمن السيبراني".

كما أشار جرايمز أيضا إلى أن (الهاكرز/القراصنة الإلكترونيين) سيحتاجون إلى معرفة نظام تشغيل الكمبيوتر الذي تستخدمه شريحة الدماغ Neuralink.

و المحتمل ألا يكون هذا برنامجًا شائعًا، وبالتالي فهو ليس عرضة للمتسللين.

تابع "نحن لسنا متأكدين حتى مما إذا كانت الشريحة تستخدم تعليمات برمجية قابلة للتحديث، وهو أمر مطلوب لمعظم عمليات القرصنة.

وأضاف جرايمز، "من المحتمل أنك تحتاج إلى قرب فعلي أو قريب من الواجهة مع الشريحة."

وفي الوقت الحالي، لا تزال هوية أول متلقي بشري لشريحة الذكاء الاصطناعي الخاصة بماسك مجهولة، وموقعه ليس معروفًا للعامة.

وأخيرا قال : "سنحتاج إلى معرفة دقيقة حول كيفية عمل الشريحة وكيفية التعامل مع عملياتها دون التسبب في مشكلات تشغيلية".

مشيرا إلى عدم وجود معلومات عن كيفية عمل شريحة الدماغ على المستوى التقني في الوقت الحالي، ولكن في حال أنها باتت معروفة فستكون هذه معلومات مهمة للمتسللين المحتملين.

وبالرغم من التحديات، أوضح جرايمز إلى أن الكثير من الأجهزة الطبية السابقة قد تم اختراقها وتساءل عن سبب اختلاف شريحة الدماغ الخاصة بشركة Neuralink.

معتقدا بأن الشخص الذي تمت زراعة الشريحة في دماغه، من غير المرجح أن يتم اختراقه في أي وقت قريب، ولكن المخاوف لا تزال موجودة، وأكبرها تعرض حياة المستخدم للأذى.

يذكر أن الخبير روجر جرايمز يعمل في هذا المجال منذ 35 عامًا، وقام بتأليف أكثر من 12 كتابًا حول أمن البيانات والكمبيوتر، كما أنه مستشار لعدد من الشركات الكبرى في مجال الدفاع السيبراني.