تشتهر منطقة عسير منذ مئات السنين بتنوع محاصيلها الزراعية، وعرفت زراعة البن في عدد من المحافظات منذ القدم، في ظل تمسك عدد من مزارعي البن بإرث آبائهم وأجدادهم، وكذلك من خلال الدعم والتشجيع الحكومي، والذي أطلقت المهرجان الأول من نوعه على مستوى منطقة عسير، وبمحافظة رجال ألمع، ويضم 36 ركن منصة عرض وبيع.

300 عام

أوضح المزارع، علي أبو ساهية، أنه منذ عرف نفسه وهو يعمل في زراعة البن مهنة أجداده وآبائه التي ورثها منهم منذ ما يقارب 300 عام، مضيفًا «أبلغ من العمر الآن الـ76 سنة، لدي 10 آلاف شتلة منتجة للبن بمزرعتي، في جبال حسوة التابعة لرجال ألمع، وكما أنني متعهد بتوفير 30 ألف شتلة غير منتجة للجمعية من أجل توزيعها على المواطنين لدعم وتشجيع زراعة البن بشكل واسع بعسير، ويشير إلى أنه يتم حصاد البن مرتين في العام، حيث تختلف كمية المحصول تبعًا لكمية الأمطار ودرجات الحرارة».

نوعان من البن

يقول أبو ساهية إن مزرعته تنتج البن السعودي، ولديهم نوعان من البن، نوع يسمى بـ«الأربكا»، ونوع يسمى بـ«الإرستا»، الذي يعد من أجود وأفخر أنواع البن في العالم، وليس في السعودية فقط بل عالميًا، وأقوم هنا بعرض عدة منتجات بمزرعتي، مثلا اليوم تم قطف بن أخضر طازج من المزرعة، وأحضرته معي للعرض، وكذلك يوجد البن المحمس، وبن صافي، وبن قشر، وبن جفا عجور، وتختلف أسعارها حسب كل منتج، بحيث يبلغ سعر المد 200 ريال للبن العجور، و120 ريالا للبن الصافي، والمحموس 120 ريالا، و50 ريالا القشر، و200 ريال البن الأخضر الطازج.