اجتاحت مواقع و تطبيقات الذكاء الاصطناعي المساحات الإلكترونية على الهواتف و الحواسيب بطريقة سريعة وتنافسية بين الشركات الكبرى الممتدة عبر القارات .

ومازالت هذه التطبيقات و المواقع تتعلم من البشر عبر خوارزميات معقدة مستخدمة البينات التي يطلبها المستخدم البسيط لبناء وتطوير ذكاءها.

القطاعات غير العادية لابد لها أن تستفيد من هذه الصرعة الجديدة في عالم الفضاء السيبراني ، مثل الطب والهندسة و الدفاع و التعليم.

هل سنرى يوما موقع مدرستي وقد أطلق عدة تطبيقات بالذكاء الاصطناعي مثل :

المعلم السيبراني الذي سيقوم بالتفاعل مع الطالب بعد طرح مادة علمية عليه ومن ثم مناقشته وتقييمه فيها ، بطرح أسئلة واستجابة تفاعلية وكانّه معلم خاص .

قاعة الاختبارات الذكية ، المختبر العلمي الذكي ، ومتابعة الواجبات وتصحيحها ، الألعاب المدرسية والنشاط اللاصفي الذكي .

ناهيك عن التطبيقات الذكية لطبيعة كل مادة من المواد الدراسية بحسب طبيعتها : حفظ وتسميع القرآن الكريم ، القراءة و الفهم و الإملاء عربي و إنجليزي، العلوم الاجتماعية كالتاريخ و القصص والجغرافيا و العالم من حولنا ، الرسم الإلكتروني وتوليد الرسوم والصور والفيديو كفنون حديثة.

ولا غنى عن مراجعة وتوقع المخاطر والسلبيات في إدخال الذكاء الاصطناعي إلى دائرة التعليم، فأبناؤنا أغلى ما نملك وهم مستقبل الوطن ورجاله ، فلابد أن تغطي الدراسات والأبحاث العلمية كل جوانب القوى و المخاطر.

نسابق الزمن في عالم لا يعترف بالضعف على كل الأصعدة والمجالات ، لابد لنا أن نرصد ونتعلم ونطبق ونجاري هذه القفزات السريعة حتى لا نقبع في القاع .

واثق ولله الحمد من مسيرتنا وطموحاتنا الوطنية إذ لم تهمل رؤية المملكة ٢٠٣٠ وضع الأسس و الاستراتيجيات لنصل إلى ما يمكننا من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي على كل الأصعدة.