حاز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على المرتبة الأولى كأكثر شخصية سياسية حظيت باهتمام الصحافة الأمريكية بنسبة 60% وفقا لدراسة بحثية في إحدى الجامعات الأمريكية.

وكانت الدراسة قد أجراها المبتعث من جامعة الملك خالد الزميل محمد شامي بعنوان "تغطية الصحافة الأمريكية لقضايا الشرق الأوسط" ضمن أطروحة الماجستير في جامعة تكساس التقنية بينت أن الاهتمام الذي حظي به ولي العهد يعكس الدور المحوري له في معالجة قضايا الشرق الأوسط ومنها ترأسه الاجتماع المشترك للدول العربية والإسلامية في الرياض لبحث الوضع في غزة والخطط الطموحة ضمن رؤية 2030 التي نالت اهتماما واسعا.

وعن موضوع البحث؛ قال شامي: يحقق هذا البحث في تصورات الطلاب والصحفيين العرب المقيمين في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتغطية الإعلامية الأمريكية للشرق الأوسط ويتعمق في الأسئلة الحرجة المحيطة بتصوير قضايا الشرق الأوسط في الصحافة الأمريكية، ويعالج المخاوف بشأن استخدام الصور النمطية التي عفا عليها الزمن وتأثير المشهد السياسي المتنوع على هوية المشاركين والشعور بالانتماء.



وأضاف: باستخدام نظرية التأطير، يستكشف البحث كيفية بناء روايات وسائل الإعلام، ودور الاختيار والتركيز والقوالب النمطية وهيكلة القصة والخيارات المعجمية والتأطير المقارن في تشكيل التصور العام، إلى جانب ذلك، تطبق الدراسة نظرية وضع جدول الأعمال لتحليل كيفية إعطاء الصحافة الأمريكية الأولوية للشخصيات والأحداث السياسية في الشرق الأوسط، مما يؤثر على ما يعتبر مهما أو جديرا بالنشر.

وتابع: تهدف أهداف البحث إلى تقييم مستوى الاهتمام الذي أبدته الصحافة الأمريكية بقضايا الشرق الأوسط، وقياس دقة تغطيتها، وفهم التأثير على تجارب الصحفيين والطلاب العرب في الولايات المتحدة، وتحديد الشخصيات السياسية الأكثر تغطية في الشرق الأوسط. باستخدام نهج مختلط الأساليب، إذ تساهم النتائج في فهم أعمق للتفاعل المعقد بين التمثيلات الإعلامية ووجهات نظر الأفراد الذين لديهم وجهة نظر ثقافية مزدوجة.

وحول أبرز النتائج البحثية الأخرى؛ قال شامي: كشفت الدراسة عن أن عينة البحث -الصحفيين والطلبة العرب- أشارت إلى أن زيادة التحيز في تغطية الصحافة الأمريكية لقضايا الشرق الأوسط مع وجود تأطير سلبي لها مما انعكس على شعورهم بتأثير التحيز على الاندماج والتفاعل الاجتماعي لهم في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك فرصهم الوظيفية وزيادة القلق والضغوطات، كما أظهر المشاركين تأثير تغطية الصحافة الأمريكية المتحيزة للحرب في غزة بارتفاع ظاهرة الأسلاموفوبيا ، إضافة إلى ذلك، كانت أبرز المواضيع الرئيسية المتحيزة للصحافة الأمريكية حسب عينة البحث: الإرهاب، تشويه صورة الإسلام، حقوق المرأة، تبسيط المواضيع المعقدة للصراع، الصور النمطية.

أهم نسب الاستطلاع في نتائج البحث

- الاهتمام الذي أبداه العرب المقيمين في متابعة التغطية الصحفية الأمريكية لقضايا الشرق الأوسط تراوح بين متوسط 30% ودائما 25%.

-الصحافة الأمريكية توفر تغطية متكاملة لقضايا الشرق الأوسط (30%؜ لا يتفقون بشدة) و(31% لا يتفقون نوعا ما).

-التغطية الإعلامية الأمريكية لأحداث الشرق الأوسط دقيقة بشكل عام (44% لا يتفقون بشدة) و(29% لا يتفقون نوعا ما).

-تغطي الصحافة الأمريكية قضايا الشرق الأوسط دون تحيز (58% لا يتفقون بشدة) و(19% لا يتفقون نوعا ما).

-تقدم التغطية الإعلامية الأمريكية للشرق الأوسط وجهات نظر وآراء متنوعة (35% لا يتفقون بشدة) و(26% لا يتفقون نوعا ما).

-تغطي الصحافة الأمريكية الأحداث السلبية في الشرق الأوسط بشكل متكرر أكثر مما تغطي الأحداث الإيجابية (44% يتفقون بشدة) و(24% يتفقون نوعا ما).