تحتفل المملكة العربية السعودية بيوم تأسيسها عام 1727م في الثاني والعشرين من فبراير -من كل عام- للاعتزاز بجذور الدولة السعودية الأولى ومؤسسها الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- فهو ليس مجرد يوم ذي أهمية تاريخية وفخر وطني؛ إنها أيضا لحظة للتأمل في الحب والعاطفة التي تربط قلوب شعبها بوطنهم الحبيب. بالنسبة للعديد من السعوديين، لا يقتصر هذا اليوم على تأسيس أمة فحسب، بل هو احتفال بالمودة العميقة والارتباط الذي يشعرون به تجاه بلدهم.

يمثل تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1727م بداية رحلة مليئة بالحب والتضحية والتفاني، إنها قصة شعب متحد واجه الصعوبات والتحديات بكل قوة وعلى كافة المستويات.

وذلك من خلال الشعور المشترك بالانتماء والحب العميق لأرضهم. من صحارى نجد إلى جبال عسير وغيرها، حيث المناظر الطبيعية المتنوعة وهي شهادة على جمال وثراء هذه الأرض القديمة.

بالنسبة لعشاق المملكة العربية السعودية، يعد يوم التأسيس وقتًا لاحتضان التراث الثقافي الغني والتقاليد التي تحدد هوية الأمة والاحتفال بها، من الفنون الأدائية النابضة بالحياة إلى الولائم المتقنة، يتميز هذا اليوم باحتفالات مبهجة تحيي العادات والطقوس التي تنتقل عبر الأجيال. إنه احتفال بالقيم الخالدة للضيافة والكرم والاحترام المتأصلة في نسيج المجتمع السعودي.

يعد يوم التأسيس أيضا بمثابة تذكير بالوحدة والتضامن الذي يربط شعب المملكة العربية السعودية ببعضه البعض، وعلى الرغم من الاختلافات الإنسانية، فإن السعوديين يتقاسمون رابطة مشتركة متجذرة في الاحترام والتفاهم المتبادل، إنه الحب الذي يتجاوز الحدود ويوحد الأفراد من جميع مناحي الحياة بروح من الانسجام والتعاون.

بينما تتطلع المملكة العربية السعودية نحو المستقبل، يمثل يوم التأسيس فرصة لإعادة تأكيد التزام الأمة بالتقدم والابتكار، من مشروعات البنية التحتية الطموحة إلى التقدم التكنولوجي الرائد، تمر البلاد برحلة تحول تسترشد برؤية الرخاء والتنمية، إنه حب لغد أكثر إشراقًا وعالم أفضل للأجيال القادمة من رؤية المملكة 2030، والتي نرى نتائجها الزاهرة بوضوح قبل نهايتها وإلى رؤية المملكة المستقبلية 2040.

دعونا نجتمع معا لتكريم الحب الذي نكنه لوطننا الحبيب والإمكانيات التي لا نهاية لها التي يحملها للمستقبل. يوم تأسيس سعيد للمملكة العربية السعودية.