كشفت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس عن وجود 300 ألف نازح يمني منذ بدء الثورة الشعبية في البلاد، مشيرة إلى أنه لا توجد خطط مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي كما حدث في الملف الصومالي.

وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في جدة أمس "هناك تركيز للجهود الإنسانية في صنعاء، ونحاول جدياً البحث عن طرق للعمل الإنساني خارجها".

وكان الملف السوري حاضراًَ بأزمتيه "الإنسانية والسياسية" في المؤتمر، حيث أبدت آموس، العضو السابق في مجلس اللوردات والحكومة البريطانية، استياءها من "الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون السوريون من قبل نظام دمشق".

وطالبت آموس وأوغلي بوقف "أعمال العنف ضد المطالب المشروعة الشعبية للسوريين".

إلا أن تحذيرات ولهجة أوغلي كانت أكثر حدة، فقال "إن عمليات القتل التي لم يراع فيها النظام السوري الأشهر الحرم تجاه المدنيين وعدم التزامه وتجاهله تطبيق المطالب الشعبية المشروعة سيخرج الأزمة من الإطار المحلي إلى الدولي وسيكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على دمشق بل على عموم دول المنطقة".

وفي سؤال لـ "الوطن" حول احتمال دعوة المعارضة السورية إلى مقر المنظمة للاستماع لمطالبها، أوضح أوغلي "هناك اجتماع مقبل للجنة التنفيذية على مستوى الوزراء ـ لم يحدد ـ لإعطاء أمين عام التعاون الإسلامي صلاحيات أوسع للتحرك بشكل أكبر في الملف السوري". وكشف عن اتصالات غير رسمية بين المنظمة و"شخصيات" من المعارضة السورية منذ بدء الثورة في منتصف مارس الماضي، رافضاً الحديث – في الوقت الراهن- مع مجلس المعارضة السوري.

وجاء المؤتمر الصحفي أمس بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم إنسانية بين منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة بهدف تكامل الجهود الإنسانية الإغاثية المشتركة بعد نجاح حملتهما في الصومال.