كشف استطلاع أمريكي جديد أجرته مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير (FIRE)، وهي منظمة تابعة للتعديل الأول، أن ما يقرب من ثلث الأمريكيين، بما في ذلك أعداد مماثلة من الجمهوريين والديمقراطيين، يقولون إن التعديل الأول «يختفي تدريجيا» في الحقوق التي يكفلها.

ووافق أكثر من نصف من ضمنهم الاستطلاع على أن مجتمعهم المحلي يجب ألا يسمح بخطاب عام يتبنى اعتقادا يجدونه مسيئا بشكل خاص.

ما هو التعديل الأول

التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الأمريكية هو تعديل لنص الدستور الأصلي يمنع صياغة أي قوانين تحظر إنشاء ديانات، أو يعيق حرية ممارسة الدين، أو يحد من حرية التعبير، أو التعدي على حرية الصحافة، أو التدخل في حق التجمع السلمي، أو منع تقديم التماس للحكومة للحصول على الانتصاف من المظالم.

نتائج مخيبة

وقال كبير مستشاري الأبحاث في FIRE شون ستيفنز في بيان صحفي: «كانت هذه النتائج مخيبة للآمال، لكنها ليست مفاجئة تماما.. لاحظنا منذ فترة طويلة أن العديد من الأشخاص الذين يقولون إنهم قلقون بشأن حرية التعبير يتذبذبون عندما يتعلق الأمر بالمعتقدات التي يجدونها شخصيا مسيئة. لكن أفضل طريقة لحماية خطابك في المستقبل هي الدفاع عن الحق في الخطاب المثير للجدل والمسيء اليوم».

وسأل الاستطلاع، الذي أجري بالشراكة مع مختبر أبحاث الاستقطاب (PRL) في كلية دارتموث، 1000 أمريكي عن آرائهم حول حرية الكلام والتعبير. ووجد الاستطلاع أنه «عندما يتعلق الأمر بما إذا كان الناس قادرين على التعبير عن آرائهم بحرية»، قال أكثر من ثلثي المشاركين إنهم يعتقدون أن أمريكا تسير في الاتجاه الخاطئ. علاوة على ذلك، وافق 25% فقط من المستطلعين على أن الحق في حرية التعبير آمن «جدا» أو «تماما».

عبارات مثيرة للجدل

كما طلب الاستطلاع من المشاركين قراءة عشرات العبارات المثيرة للجدل واختيار البيان الذي وجدوه أكثر هجوما. كانت أكثر المعتقدات المكروهة هي أن «جميع البيض مضطهدون عنصريون»، تليها عبارات مثل «أمريكا حصلت على ما تستحقه في 9/11» و «6 يناير كان احتجاجا سلميا». ثم سأل الاستطلاع المستجيبين عما إذا كانوا يوافقون على السماح بالتعبير عن هذا الرأي في ظروف مختلفة.

قال نصف المستجيبين إن مجتمعهم «بالتأكيد» أو «ربما» يجب ألا يسمح بخطاب عام يعبر عن الرأي الذي وجدوه أكثر إهانة. وقال %69 إن الكلية المحلية يجب ألا تسمح «بالتأكيد» أو «ربما» لأستاذ يحمل مثل هذا الرأي بالتدريس هناك. فيما قال أكثر من ربع المستجيبين إن الشخص الذي قال سابقا الرأي المسيء يجب طرده من وظيفته.

تشير هذه النتائج إلى أنه على الرغم من أن المواطن الأمريكي العادي مهتم بحماية حقوق حرية التعبير، إلا أن جزءا كبيرا من السكان يبدو مستعدا للترحيب بالرقابة المتزايدة.

وأضافت النتائج أن المواطن الأمريكي العادي يعتقد بالفعل أن حرية التعبير في أمريكا في حالة يرثى لها، لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأمريكيين يعتقدون أن الأمر سيزداد سوءا.