برزت TikTok كواحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية، حيث جذبت الملايين بمقاطع الفيديو القصيرة والمحتوى المتنوع لكن خلف واجهة الترفيه تكمن حقيقة مثيرة للقلق.

هناك مزاعم للعنصرية داخل إدارة TikTok. يبدأ الأمر من ممارسات الإشراف على المحتوى التمييزي إلى الافتقار إلى التنوع في المناصب القيادية، يثير تعامل TikTok مع القضايا العرقية مخاوف كبيرة.

واجهت TikTok انتقادات بسبب ممارساتها المتحيزة للإشراف على المحتوى، حيث تتم إزالة مقاطع الفيديو التي تحتوي على محتوى من المجتمعات من غير البيض أو من المجتمعات ذات الثقافة المتنوعة بشكل غير متناسب. أبلغ المستخدمون عن حالات تم فيها الإبلاغ عن مقاطع الفيديو الخاصة بهم أو إزالتها لمعالجة مشكلات تتعلق بالعنصرية أو التمييز المنهجي.

تم تسليط الضوء على تحيزات تيك توك الخوارزمية من جهات عديدة، حيث تشير التقارير إلى أن مقاطع الفيديو التي تصور أشخاصا ملونين من غير المرجح أن تظهر على صفحة «من أجلك» على النظام الأساسي، مما يحد من ظهورها ومدى وصولها. لا يؤدي هذا النهج التمييزي إلى خنق أصوات الأبداع وممارسة العنصرية ضدهم، بل يؤدي أيضًا إلى إدامة عدم المساواة العرقية داخل المنصة.

هناك مشكلة صارخة أخرى داخل إدارة TikTok وهي عدم التنوع في المناصب القيادية. على الرغم من قاعدة مستخدميها العالمية التي تضم أعراقا وثقافات متنوعة، فإن الفريق التنفيذي لـTikTok يظل في الغالب من البيض. إن غياب تمثيل كافة الأعراق على مستوى صنع القرار يعيق فهم المنصة للقضايا العنصرية ومعالجتها بشكل فعال.

إن الاستيلاء الثقافي والقولبة النمطية في TikTok أمر معتاد، وفي حين أن التبادل الثقافي والتقدير ضروريان، فإن نهج TikTok القائم على عدم التدخل في معالجة حالات الاستيلاء والقوالب النمطية يسمح للروايات الضارة بالازدهار، مما يسهم في تطبيع العنصرية والتمييز.

يؤكد انتشار العنصرية داخل إدارة TikTok على الحاجة الملحة للتغيير المنهجي داخل المنصة. قبل فترة تصدى المغردون السعوديون للمنصة لأنها تحجب مقاطع يوم التأسيس وغيرها من المقاطع السعودية وأثناء التصفح في منصة «X» وجدت تغريدة من سيدة برازيلية احتفلت بيوم التأسيس السعودي وقد تمت إزالة المقطع من حسابها في «TikTok» إذا سؤال يوجه لإدارة هذه المنصة لماذا تمت إزالة هذا المقطع وبناء على ماذا؟ أعتقد أن على الجهات المختصة أن تنظر في مثل المنصات التي تتخذ نهجا عنصريا ضد الإنسان بشكل عام وتؤصل العنصرية وضد من يحاول إبراز الروايات غير الصحيحة عن وطننا ويحارب جهود المغردين السعوديين الذين قاطعوا مثل هذه المنصات العنصرية.