حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إسرائيل وحماس على احترام روح شهر رمضان من خلال «إسكات البنادق» وإطلاق سراح جميع الرهائن، حيث يسعى الفلسطينيون النازحون في غزة مع القليل الذي يملكونه إلى تحسين معنويات أطفالهم، وتزيين خيامهم للترحيب بشهر رمضان المبارك مع احتدام الحرب الإسرائيلية في المنطقة المحاصرة.

وبدأ الفلسطينيون صيام شهر رمضان المبارك مع توقف محادثات وقف إطلاق النار، وتفاقم الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة ولا نهاية في الأفق للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر بين إسرائيل وحماس، وأقيمت الصلاة في الخارج وسط أنقاض المباني المهدمة.

حالة خراب

ولم يكن هناك ما يدعو للاحتفال بعد خمسة أشهر وتركت الحرب معظم أنحاء غزة في حالة خراب، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني، وضاعف حدة الجوع من الصيام، حيث لا يوجد سوى القليل من السلع المعلبة، والأسعار مرتفعة للغاية بالنسبة للكثيرين.

وبينما يجتمع المسلمون في جميع أنحاء العالم خلال الأيام والأسابيع المقبلة لتناول طعام الإفطار، فإن معاناة الشعب الفلسطيني ستكون في مقدمة أذهان الكثيرين.

رفض الهدنة

وتطالب حماس بضمانات وبأن أي اتفاق يجيب أن ينهي الحرب، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الطلب، متعهدًا بمواصلة الهجوم حتى تحقيق «النصر الكامل» على الحركة المسلحة وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة، وقال نتنياهو إن إسرائيل قتلت «الزعيم الرابع لحماس»، وأضاف أن المزيد من عمليات القتل المستهدف ستأتي.



نزوح المدنيين

وأدت الحرب إلى نزوح نحو %80 من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن منازلهم، ودفعت مئات الآلاف إلى حافة المجاعة، ويقول مسؤولو الصحة إن ما لا يقل عن 25 شخصًا، معظمهم من الأطفال، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة.

وأغلقت القوات الإسرائيلية شمال القطاع إلى حد كبير منذ أكتوبر، وتقول جماعات الإغاثة إن القيود الإسرائيلية والأعمال العدائية المستمرة وانهيار القانون والنظام جعلت من المستحيل تقريبًا توصيل الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه بأمان في معظم أنحاء القطاع.

وتعهدت إسرائيل بتوسيع هجومها إلى مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ نصف سكان غزة، دون أن تحدد المكان الذي سيتوجه إليه المدنيون هربًا من الهجوم. خط أحمر

وقال الرئيس جو بايدن إن الهجوم على رفح سيكون «خطا أحمر» بالنسبة له، واعترف بايدن في رسالته الرمضانية السنوية بأن الشهر الكريم يأتي «في لحظة ألم شديد».

إرسال المساعدات

وبدأت الولايات المتحدة ودول أخرى إسقاط المساعدات جوًا، لكن المنظمات الإنسانية تقول إن مثل هذه الجهود مكلفة وغير كافية، كما بدأ الجيش الأمريكي في نقل المعدات اللازمة لبناء جسر بحري لتوصيل المساعدات، ولكن من المرجح أن يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن يصبح جاهزًا للعمل.

ومن المتوقع أن تقوم سفينة تابعة لمنظمة الإغاثة الإسبانية أوبن آرمز برحلة تجريبية إلى غزة من قبرص المجاورة، لكن لم يكن من الواضح متى ستغادر.



وزارة الصحة في غزة

قالت إن ما لا يقل عن 31112 فلسطينيًا قتلوا منذ بدء الحرب، من بينهم 67 جثة تم نقلها إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.