تتجد إثارة كلاسيكو الكرة السعودية الكبير، الذي يجمع الاتحاد والهلال، بنكهته الآسيوية مجددًا بعد أيام قليلة من مواجهتهما الثلاثاء الماضي، حينما يضربان موعدًا اليوم في مواجهة نارية على استاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، لحساب إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وكلا الكبيرين يريد الظفر ببطاقة التأهل إلى نصف نهائي البطولة القارية، الكبرى، مع اختلاف حظوظهما في التأهل، بعد أن تفوق الزعيم في موقعة الذهاب 2 / صفر.



معركة حاسمة

تعتبر معركة الجوهرة، حاسمة في مسيرة الكبيرين اللذان يتواجهان للمرة الـ5 هذا الموسم، والثالثة خلال مارس الجاري، كما أن مواجهة اليوم الخامسة بينهما على الصعيد القاري، إذ سبق أن التقيا مرة في ثمن نهائي البطولة القارية، و3 مرات في ربع النهائي. وسيرمي كل منهما بثقله من أجل خطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي لمصلحته، ويحتاج الاتحاد إلى الانتصار بفارق 3 أهداف للتأهل، أو بفارق هدفين للتمديد إلى شوطين إضافيين أو ركلات الترجيح، فيما يملك الزعيم 3 فرص، وهي الانتصار أو التعادل وكذلك الخسارة بفارق هدف، فيما الخسارة بفارق هدفين ستقود المواجهة إلى التمديد، والخسارة بفارق 3 أهداف سترمي بالزعيم خارج البطولة.

قلب الطاولة

يتطلع الاتحاد إلى رد اعتباره وقلب الطاولة في وجه منافسه، بعد الخسارة ذهابا صفر /2، لكنه مطالبا بالانتصار بفارق 3 أهداف ليخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، أمام في حال تغلبه على ضيفه الصعب 2 /صفر، وهي نتيجة الذهاب التي خسر بها النمور، فسيلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين أو ركلات الترجيح، أما ما دون ذلك فإنه سيغادر البطولة القارية.ويعاني العميد مشاكل فنية وعدم استقرار فني، إلا أنه دومًا ما يقدم مباريات رائعة في المحفل القاري والكلاسيكو، ويمني النفس بالانتصار كما حدث معه في نسخة 2011 عندما أقصى العميد الزعيم من البطولة القارية بتغلبه عليه 3 /1 في ثمن النهائي.

صدارة مستحقة

كان العميد بلغ هذه المرحلة بعد أن تصدر المجموعة الثالثة، التي وجد فيها إلى جواره: سباهان أصفهان الإيراني والقوة الجوية العراقي وأجمك الأوزبكي، برصيد 15 نقطة، بانتصاره في 5 مباريات وخسارته مرة واحدة دون أن يسجل أي تعادل، وسجل لاعبوه 11 هدفًا، واستقبل مرماه 4 أهداف. وفي ثمن النهائي، تجاوز عقبة نافباهور الأوزبكي بالتعادل معه ذهابًا على ملعب استاد المركزي سلبيًا، ونجح في حسم موقعة الإياب لمصلحته 2 /1 على ملعب استاد الجوهرة 2 /1 أيضًا، فيما خسر ذهاب ربع النهائي أمام الهلال صفر /2.

تأكيد التفوق

يطمح الهلال إلى أن يستفيد من تفوقه ذهابا بنتيجة 2 /صفر، وتأكيد ذلك التفوق، وعدم التنازل عن مواصلة مشواره في البطولة الكبرى، لاستعادة لقبه الذي فقده في النسخة السابقة، ويخوض الزعيم المواجهة بثلاث فرص، إذ أن الفوز والتعادل والخسارة بفارق هدف واحد ينقله إلى دور الـ4، فيما خسارته بذات النتيجة التي سجلها ذهاب صفر /2، فإن المعركة ستطول وتمتد إلى شوطين إضافين وربما تتجه إلى ركلات الترجيح.

ويمتاز الزعيم بالجماعية، ووجود أكثر من نجم في صفوفه، سواء على الصعيد المحلي أو الأجنبي، وقدم مع مدربه البرتغالي جورجي جيسوس مستويات فنية رائعة هذا الموسم في كل المنافسات والبطولات التي خاضها، وسجل سلسلة انتصارات متتالية، بلغت 27 مباراة متتالية محليًا وخارجيًا.

ويريد الزعيم تكرار تفوقه في الكلاسيكو 2 /صفر، الذي سجله الثلاثاء الماضي، وكذلك تفوقه على العميد هذا الموسم، وحسم المواجهة الخامسة بينهما لمصلحته أيضًا.

مشوار مميز

يخوض الزعيم اللقاء بعد مشوار مميز في دور المجموعات وثمن النهائي، وذهاب دور الـ8، إذ تصدر المجموعة الرابعة في دور المجموعات، التي ضمت إلى جواره: نافباهور الأوزبكي وناساجي الإيراني ومومباي سيتي الهندي، بعدما جمع 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل وحيد، وتمكن من تسجيل 16 هدفًا، بينما استقبلت شباكه هدفين. وفي ثمن النهائي، عبّر محطة سباهان أصفهان الإيراني بتغلبه عليه 3 /1 على ملعب استاد نقش جهان، وكرر تفوقه في الإياب بتغلبه عليه بالنتيجة نفسها، وتغلب على الاتحاد في ذهاب ربع النهائي 2 /صفر.