ذكر مسؤولون روس إن أوكرانيا أطلقت موجة من الطائرات بدون طيار بعيدة المدى ضد أهداف في عمق روسيا، وأصابت منشأتين نفطيتين على الأقل في الهجوم على ثماني مناطق في روسيا في أحدث عرض لقدرة كييف المتزايدة على الطائرات بدون طيار.

ويبدو أن الضربات دليل على التطور المتزايد لأوكرانيا في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المحلية وجرأتها في نقل الحرب إلى روسيا.

متطوعون روس

في حين أفاد مسؤولون في كييف أنهم متطوعين روس يقاتلون من أجل أوكرانيا، عبروا الحدود إلى روسيا، كما فعلوا عدة مرات خلال الحرب. وقالت روسيا إنها صدت محاولات التوغل، لكن لم يكن من الممكن التحقق من مزاعم أي من الجانبين وكانت التقارير عن القتال على الحدود غامضة.

معلومات مضللة

ويعتقد بعض خبراء الغرب إن التوغلات المزعومة التي يتم الإبلاغ عنها في بعض الأحيان خلال الحرب هي موضوع ادعاءات مضادة، فضلًا عن المعلومات المضللة والدعاية.

ووفقًا للحاكم الإقليمي جليب نيكيتين أن طائرة بدون طيار أوكرانية ضربت وأضرمت النار في مصفاة لتكرير النفط في منطقة نيجني نوفغورود، وتقع تلك المنطقة على بعد حوالي 775 كيلومترًا (480 ميلًا) من الحدود الأوكرانية.

وأشار رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، الى ضربة عميقة أخرى، وأنه تم إسقاط طائرة بدون طيار في منطقة موسكو. وبالرغم من إسقاطها جنوب وسط المدينة، فإن الطائرة بدون طيار كانت قريبة من مطار جوكوفسكي، أحد المطارات الدولية الأربعة هناك.

مستودع النفط

وضربت طائرة أخرى بدون طيار مستودعًا للنفط في أوريول، على بعد 116 كيلومترًا (95 ميلا) من أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العام الماضي إن بلاده طورت سلاحا أصاب هدفًا على بعد 700 كيلومتر (400 ميل)، في إشارة واضحة إلى الطائرات بدون طيار.

كما نشرت أوكرانيا بشكل متزايد طائرات بحرية بدون طيار في البحر الأسود، حيث تدعي أنها أغرقت السفن الحربية الروسية.

خط المواجهة

وتتزامن هجمات كييف الجريئة على نحو متزايد خلف خط المواجهة الذي يمتد لمسافة 1500 كيلومترًا (930 ميلًا) عبر شرق وجنوب أوكرانيا مع الانتخابات الرئاسية الروسية.

ومن شبه المؤكد أن يفوز الرئيس فلاديمير بوتين بفترة رئاسية أخرى مدتها ست سنوات بأغلبية ساحقة، لكن الهجمات الأوكرانية في عمق روسيا تقوض محاولاته لإظهار أن الحياة في روسيا لم تتأثر بالحرب.

مجموعة تخريبيه

وبحسب ما ورد تم أيضًا اختبار الدفاعات الحدودية الروسية، بالرغم من أنه من المستحيل التحقق بشكل مستقل من تقارير أي جانب في ساحة المعركة.

وقال رومان ستاروفويت، حاكم منطقة كورسك الروسية، إن مقاتلين من أوكرانيا حاولوا العبور إلى بلدة تيتكينو، التي تقع على الحدود مباشرة.

وأضاف: «كانت هناك محاولة من قبل مجموعة تخريبية واستطلاعية للاختراق». وقال في رسالة بالفيديو على تطبيق تليجرام: «كانت هناك معركة إطلاق نار، لكن لم يحدث انفراج».