عقد المؤتمر الدولي: "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي - بمشاركةٍ واسعة من ممثلي المذاهب والطوائف الإسلامية - ، اليوم، جلسته الآولى بعنوان: مقومات التعاون بين المذاهب الاسلامية، رأسها الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي الدولي الدكتور قطب مصطفى سانو.

وتحدث خلال الجلسة عضو مجلس أمناء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف ورئيس جمعية علماء الهند الشيخ سيد ارشد مدني الذي عبر عن شكره لرابطة العالم الإسلامي التي نظمت هذا المؤتمر وجاء استجابة للأوضاع الراهنة التي تمر بها الأمة الإسلامية بجميع طوائفها ومدارسها ومذاهبها.

وقال " يجب العمل على تذويب الغلو والتعصب المذهبي، وإعادة الاختلافات الفقهية إلى جذورها الإسلامية لتهيئة أرضية إسلامية صلبة للتبادل المعرفي، وأن نبادر إلى تخطي جميع المخططات التي تهدف إلى نقض الإسلام ".

بدوره أكد المستشار الاول بالمجلس البريطاني الإسلامي السير إقبال عبدالكريم سكراني، أن على المسلمين أن يعيشوا في انسجام وتماسك وأن يتفقوا على أن تحديات المستقبل يجب أن تلغي مشاكل الماضي، داعيا العلماء والقيادات الدينية أن يظهروا حرصهم على تقديم المساعدة والتعاون مع جميع من يرغب بالخير للأمة.

من جانبه بيّن نائب رئيس جامعة الأديان والمذاهب بجمهورية إيران الإسلامية الدكتور عباس خامه يار، أن المؤتمر يعد اجتماعا تاريخيا كونه واعدا ويحمل دلالات عدة، لافتا إلى أن للمؤتمر قيمتان مقدستان هما المكان بانعقاده في رحاب بيت الله الحرام، والزمان لتزامنه مع شهر رمضان المبارك .

كما عبر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإسلامية بجمهورية بوركينا فاسو الدكتور أبو بكر عبدالله دكوري في كلمته عن عن شكره للمملكة العربية السعودية لإقامة هذا المؤتمر في البلد الحرام، وذلك لمواجهة أكبر مشكلة وهي الفرقة بين أبناء المسلمين، مشددا على وحدة الأمة الإسلامية، معبرا عن شكره لرابطة العالم الاسلامي التي جمعت كل علماء الاسلام من كل العالم في شهر رمضان المبارك.