لاحظت على نفسي في الأونة الأخيرة انني قلقة بشكل مفرط، على أتفه الأشياء وأبسطها كبيرها وصغيرها. فاتخذت سبيلا ليكون منفها لي وهو مواقع التواصل الاجتماعي.

مفتاحا لتخفيف ذلك الشعور الذي يقطن داخل صدري بعيدًا عن كل الأمور التي تربكني أكثر، ومن مقطع مصور لأخر ومن تغريدة لأخرى، لكنني لم أجد الراحة التي قصدتها، بل على العكس تماما، ازدادت حدة الشعور أكثرا فأكثر.

أيقنت حينها انني أخطأت الاختيار، صحيح أن تلك المنصات وسيلة للترفيه لكنها سبب للقلق والتوتر أيضًا ،عبئتني بكل المشاعر السلبية وحاصرتني في الزاوية.

فعزمت على تركها تماما، ورمي ذلك المفتاح الخاطئ والابتعاد عنها لوقت وجيز.

انتشرت قبل سنوات حمية الديتوكس لعلاج إدمان المأكولات السريعة وتخليص الجسم من السموم بشكل عام، هي طريقة كلاسيكية عن طريق الحرمان أو التوقف المؤقت.

وباتت اليوم مواقع التواصل الاجتماعي مصدرا للسموم والطاقات السلبية، فمن الضروري تطبيق ديتوكس السموم الإلكترونية الافتراضية بين حين وأخر لتنظيف الروح والقلب والعقل. هو الـsocial media detox، أي الابتعاد تماماً عن مواقع التواصل الاجتماعي لمدة ثلاثة أيام على الأقل.

أصوات الإشعارات والتنبيهات تخلق لديك شعور أنك متنبه على الدوام وهذا يزيد من حالات القلق. العزلة وعدم سماع الأخبار المحزنة والابتعاد عن حياة الرفاهية لمن نراهم على هواتفنا، يخفض ذلك من المشاعر السلبية اتجاه ذاتك وانجازاتك وحياتك بشكل عام. أيضًا ستساعدك على الاسترخاء واكتشاف مواهبك وفهم ذاتك العميقة، لأنك ستجد الكثير من الوقت لقضائه مع نفسك ومع عائلتك.

من الضروري لنا تجربة هذه الحمية بين حين وأخر لصحة نفسية أفضل.