تشتهر منطقة عسير عامة وتهامة عسير خاصة بوجبة لحم الحنيذ، وتنتشر مطاعم بيع اللحم الحنيذ في المناطق التهامية بشكل كبير. ويُقبل أهالي تلك المناطق وزوارها على هذه الوجبة اللذيذة على مدار العام وفي شهر رمضان المبارك تُعد من الأطباق الرئيسية على مائدة الإفطار.

الأشجار العطرية

يتم إعداد الحنيذ من خلال وضع لحم الأغنام والأفضل فيها (التيوس) داخل حفرة في الأرض تسمى (المحنذة) وإشعال الحطب بها حتى يتحول إلى جمر، بعدها يتم وضع نبات (المرخ) وهو من النباتات الصحراوية، ومن الأشجار العطرية. ويمنع المرخ تأكسد اللحوم، ويكسب اللحم اللون الأحمر والطعم المميز، ثم يتم وضع اللحم فوق نبات المرخ مباشرة، وفوق كل كمية لحم يتم تغطيتها بالمرح بشكل طبقات. ويعطي المرخ نكهة رائعة للحم.

وفي النهاية يتم تغطية كامل المنحذة بما فيها، بقطع من القماش والصوف والكراتين الورقية لمنع دخول الهواء، وتبقى الحرارة عالية لضمان نضج اللحم واستوائه.

وتترك لتنضج لمدة ساعتين أو 3 ساعات. وعند استخراج اللحم يتم رشة بالملح الخشن.

الأطباق المناطقية

تستوعب حفرة المحنذة حسب كبرها واتساعها، أعداد كبيرة من التيوس تصل إلى أكثر من 20 رأسا في المحنذة الواحدة، وعلى مستوى المنازل والأشخاص باستخدام التنور (الميفا).

ويعتبر الحنيذ من أبرز الوجبات في منطقة عسير عامة وتهامة عسير خاصة. ويحرص على تقديمه في كل المناسبات والعزائم.

وكانت هيئة فنون الطهي أعلنت مؤخراً عن تسمية الأطباق المناطقية لكل مناطق المملكة، ضمن مبادرة (روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق) التي أطلقتها الهيئة مطلع عام 2023م لمناطق المملكة كافة بإعلان تسمية (الحنيذ) لمنطقة عسير.