أعلنت القوات الأميركية في العراق أمس مقتل أحد جنودها بهجوم وسط البلاد، ليصبح الجندي الثاني الذي يقتل منذ إعلان سحب القوات الأميركية نهاية 2011.

وبهذا يرتفع عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في 2003، إلى 4484 قتيلا، حسب إحصائيات رسمية.

كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 آخرون بسلسلة أعمال عنف شهدتها مناطق متفرقة بغرب مدينة الموصل شمال بغداد.

وفي السياق، صوت مجلس محافظة كركوك بشمال العراق، بالإجماع على تحويل قاعدة الحرية الجوية (قاعدة كركوك) المستغلة من قبل القوات الأميركية إلى مطار مدني دولي بعد انسحاب تلك القوات منه.

في غضون ذلك، تعتزم الحكومة العراقية اعتماد خطة دفاعية لحماية الأجواء بعد انسحاب الطيران العسكري الأميركي في 18 نوفمبر الجاري، وسط مخاوف من عجز سلاح الجو العراقي عن أداء مثل هذه المهمة.

وأوضحت النائبة وحدة الجميلي أنه "سيتم تقسيم القطاعات الجوية إلى 4 مناطق هي: بغداد والأنبار وكركوك ومحافظة أخرى لتكون تحت سيطرة الدفاعات الجوية العراقية". وأشارت إلى إمكانية الاستعانة بالجانب الأميركي لتزويد العراق بمعدات دفاعية لحماية أجوائه.

في المقابل أعرب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية إسكندر وتوت عن اعتقاده بعجز العراق عن حماية أجوائه، استنادا إلى اعتراف المسؤولين بأن العراق لا يمتلك العدد الكافي من الطائرات المقاتلة فضلا عن أجهزة الدفاع الجوي.

من جهة أخرى، كشفت أوساط برلمانية عن دعم المرجعية الدينية في النجف لتشكيل الأقاليم، انطلاقا من حرصها على تطبيق الدستور العراقي.

وفيما استبعد النائب عن القائمة العراقية نبيل حربو رفض رجال الدين لمطالب الأقاليم، أكد النائب عن الكتلة العراقية البيضاء كاظم الشمري أن المرجعية في النجف لم تصدر بيانا يعارض ذلك، مستدركا أنها دعت إلى اختيار الوقت المناسب لتحقيق هذا المطلب.

وبدوره، أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي خلال زيارته محافظة صلاح الدين أمس أن البرلمان سيدعم طلب أي محافظة لإعلانها إقليما انطلاقا من مبدأ اللامركزية الإدارية التي تضمنها الدستور.