فيما تشير البيانات الإحصائية «الحديثة» لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن 30 % من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا يسقطون مرة واحد كل عام على الأقل، وترتفع إلى 40 % لدى الأفراد بعمر 80 عامًا، حصر ممارسون «صحيون» 8 أسباب رئيسية، وراء سقوط كبار السن.

%60 داخل المنزل

أضافوا أن البيانات الإحصائية العالمية، توضح أن 60% من حالات السقوط تحدث داخل المنزل، ومن هنا التأكيد على خلق بيئة منزلية آمنة للحد من مخاطره، ومن بين التدابير الوقائية: ارتداء أحذية مسطحة، غير قابلة للانزلاق مع دعم الكاحل للحفاظ على التوازن.

تجنب الحركة بالجوارب دون حذاء، لا سيما على الأرضيات الملساء عند النهوض من السرير، والبدء بالجلوس على حافة السرير لبضع ثوانٍ لتنظيم تدفق الدم، وقبل الوقوف تلمس القدمان الأرض مع وضع الركبتين بزاوية 90 درجة، استخدام العصا أو مشاية لمزيد من الثبات، وبالأخص إذا كان هناك مخاوف من حدوث أي دوار أو عدم اتزان.

وأكدوا أنه عند سقوط المسن، وكان بمفرده، واضطر للبقاء على الأرض لفترة طويلة قد يكون عرضة للمشاكل التالية: الجفاف، وانخفاض درجة حرارة الجسم، والالتهاب الرئوي، وعدوى في الرئتين.

دعامة لمنطقة الحوض

أبانت رئيسة الفعالية زكية الطريفي «ممرضة الطب المنزلي»، أنه خلال الـ12 عامًا المنصرمة من ممارسة التمريض المنزلي، أن هناك تحديات تواجه المسنين، وهي: معرفة المستويات الطبيعية وغير الطبيعية لبعض الأمراض المنتشرة مثل السكري وضغط الدم، وإهمال هذه الأرقام قد يزيد من نسبة السقوط، أكدت مها العيسى «فنية علاج طبيعي منزلي»، على أهمية تمارين المقاومة لعضلات الجسم، وذلك عن طريق استخدام أدوات منزلية او استخدام مطاطات خاصة للتمارين الرياضية، مع الإمكان استخدام بعض الوسائل مثل التنشيط الكهربائي أو الاهتزازات لمقاومة بعض آلام العضلات.

وقالت آمنة العبدالمحسن «اخصائية التمريض والمختصة في الصحة المهنية»: هناك مناطق كثيرة للخطر داخل المنزل، والتي ترفع نسبة واحتمالية السقوط بشكل عالي جدًا، إذ أن السجاد الخفيف وغير الثابت يزيد من نسبة خطورة السقوط، مع التأكيد على ضرورة وضع دعامة لتغطية «الحوض» لتقليل من احتمالية كسر الحوض، وهو أكثر أنواع الكسور انتشارًا عند كبار السن.

الجلطة الرئوية

ذكرت زهراء الهلال «المتخصصة في التغذية العلاجية»، أن اخذ الوزن مع تفاصيل كثافة الجسم، هي طريقة ضرورية وعملية لمعرفة حالة وزن الجسم، إذ أن البعض وزنه طبيعي، بيد أن نسبة العضلات قليلة جدًا أو نسبة الدهون كثيرة، والاثنين خطيرين وقد يزيدون من نسبة السقوط.

وأفصح خالد الصباح «إخصائي رعاية تنفسية»، أن تشخيص حالات الجلطة الرئوية بعد السقوط يعتبر تحديًا كبيرًا للعاملين في المجال الطبي لصعوبة تشخيص الجلطة الرئوية، وينصح بالتوجه الى الطوارئ لكل من شعر بضيق تنفس بعد السقوط مباشرة، وقد يتوجب إدخال المريض بالجلطة الرئوية إلى العناية المركزة، أو إلى أجهزة تنفس صناعية.

8 أسباب رئيسية وراء سقوط كبار السن

01 - مشكلة في المشي والاتزان، وقد تنتج من سكتة دماغية سابقة، أو مرض في الأعصاب، أو مرض في التشابك العصبي العضلي، أو مرض في الجهاز الدهليزي المسؤول عن الاتزان.

02 - مشاكل وقت التفاعل البصري والحركي، إذ أن زيادة الوقت اللازم بين حدوث الفعل ورد فعل الجسم في حالة حدوث خلل في الاتزان، مما يزيد من احتمالية السقوط.

03 - الأدوية.

04 - الإفراط الدوائي شائع جدًا عند كبار السن.

05 - المهدئات تزيد بشكل كبير من خطر السقوط.

06 - يمكن أن تسهم الأدوية القلبية الوعائية في السقوط.

07 - مشاكل بصرية.

08 - هبوط ضغط الدم.