(1)

لا يوجد شيء يتعاطاه الإنسان، ويقبل عليه، إلا ويقع تأثيره على شخصيته وطباعه. الطعام، والأرض، والمناخ، والصديق، ولا شك أن هذا الغرق في «تطبيقات» الأجهزة الذكية، والأسلوب العصري الذي جعل ارتباطنا بها مصيريا، سيؤثر في الشخصية والطباع!

(2)

«السناب»، العاشر في شعبية التطبيقات، بـ«فلاتره» و«آليته» عوّدنا – غالبًا – على النفاق، والخداع، والتظاهر، وادعاء المثالية، حيث إن للصورة تأثيرها الخطير على اللاشعور الجمعي، وهي أخطر من الفيديو «الخطير»، لأنها لا تظهر إلا مفهوما واحدا يصعّب التحليل، وبحسب (hootsuite) فإن عدد مستخدمي «سناب شات» حول العالم يقترب من المليار مستخدم، 51 % منهم نساء – فتأمل –، وهذا العدد إذا تأثر بسياسة التطبيق، ونهجه، فإن هذا العالم سيهلكه «النفاق»!.

(2)

الانستجرام، الثالث في الشعبية، علمنا الصمت، والتقليد، والرتابة، والروتين، رغم تأثير الصورة والفيديو، وهو تطبيق «الكبار» و«الانطوائيين»، حيث تؤكد (hootsuite) أن عدد مستخدمي التطبيق بلغوا 2 مليار مستخدم، 11.8 % منهم مراهقون.

(3)

منصة X، السابعة في الشعبية، والتي تؤرقها مراقبة المتصدر «الفيسبوك» – أو «ميتا» –، تصيبنا بالثرثرة، والنقاش، والاستعجال، والندم، والاستفزاز، والغرور، وانكشاف حقائق الناس، وهو تطبيق «ذكوري» يمثل الذكور 63 % من مستخدمي المنصة والبالغ عددهم 329 مليون مستخدم.

(4)

«التيك توك»، الخامس في الشعبية يعلمنا الفوضى، والتحايل، والتسول، والتوسل، وصناعة القطيع، وإهدار المال، وإهدار الوقت، والتقليد، وإهمال المبادئ. 1.9 مليار مستخدم، ينشرون كل شيء، ولولا حدة القوانين لرأيت العجب!.

(5)

الواتساب، تطبيق المراسلات الأكثر شهرة وشعبية في العالم، وأكبر خطر هدد «الفيسبوك» مما جعل الأخير يستحوذ عليه عام 2014 مقابل 16 مليار دولار، تحت لواء «ميتا»، بلغ عدد مستخدميه 2 مليار مستخدم، منهم 30 مليون حساب يستخدمون «الواتساب» وحده، هذا التطبيق أصابنا بالتوتر، والشائعات، والأزمات الشخصية.

(6)

«الفيسبوك» شيخ الإنترنت، وليس شيخ التطبيقات وحسب، ذو العشرين عاما، و 3 مليارات مستخدم نشط شهريا، 56 % منهم ذكور، يصيبنا بالملل، والانتظار، والصبر، وتوسع العلاقات، والرتابة.